لم يتردد القيادي البارز في حزب جبهة التحرير الوطني الصادق بوقطاية في مهاجمة مجموعة ال14 الذين طالبوا برحيل القيادة الحالية للحزب العتيد، معتبرا أن أفلان التعددية هو ملك لملايين الجزائريين، فيما بدا واثقا من مشاركة أحزاب المعارضة في التشريعيات المقبلة. وقال الصادق بوقطاية في تصريح ل السياسي على هامش افتتاح أشغال الجامعة الصيفية لإطارات جبهة البوليساريو أن ظهور هذه المجموعة له علاقة باقتراب موعد الانتخابات البرلمانية المقبلة، التي لم يعد يفصلنا عنها إلا حوالي سبعة أشهر، مشيرا إلى أن هناك جهات تخشى أن يحقق الحزب انتصارا في هذه الانتخابات، مثلما جرى في المواعيد الانتخابية السابقة، لذا سعت إلى تحريك هذه المجموعة في محاولة لإضعاف الحزب، وزعزعة استقراره، مشددا على أن هذه المناورة لن تنجح، لأن الحزب يسير بخطى ثابتة نحو تحقيق انتصار في الانتخابات البرلمانية المقبلة التي ستجري في 2017. وذهب إلى أبعد من ذلك مشككا في خلفيات تجمع هؤلاء في مبادرة واحدة، في حين أنهم سبق أن تبادلوا اتهامات بالخيانة والعمالة للاستعمار الفرنسي، لذلك فهم يسعون إلى ضرب استقرار الحزب ومؤسسات الدولة. ودافع بوقطاية بشدة عن الأمين العام للحزب عمار سعداني, معتبرا أن الصندوق أنصفه خلال المؤتمر العاشر، ثم إن وجوده خارج الوطن أمر عادي سيما وأنه يمارس نشاطه والمكتب السياسي والمحافظات تنشط بشكل عادي، والقواعد النضالية للحزب تحضر بجد للاستحقاقات القادمة بعيدا عن الخلاطين والمشوشين. وفي سؤال حول إمكانية تأثير دعوات مقاطعة التشريعيات التي تطلقها بعض أحزاب المعارضة على مسار هذا الاستحقاق، قال القيادي البارز في جبهة التحرير الوطني إن دعواتهم لا تعدو أن تكون محاولات تسخين وإلهاء للساحة السياسية، كما أن مطالبهم بإنشاء لجنة لمراقبة الانتخابات حديث دون معنى يكرس غياب البرامج الجدية، ليضيف محدثنا بنبرة واثقة أغلبية أحزاب المعارضة ستشارك في الانتخابات المقبلة، كما أن الأحزاب العاجزة عن جمع التوقيعات المطلوبة هي التي تدعوا للمقاطعة .