يرى الخبير في شؤون الطاقة عبد المجيد عطار، أن اجتماع أوبك المقرر سبتمبر المقبل على هامش المنتدى الدولي للطاقة بالجزائر يكتسي أهمية كبيرة لبحث مستقبل سوق النفط، حيث يعتبر فرصة إضافية للدول النفطية من أجل مراجعة مواقفها بخصوص مسألة التموقع في سوق النفط عن طريق الحصص ولو كان ذلك على حساب الأسعار. وأوضح عبد المجيد عطار المدير العام الأسبق لسوناطراك للإذاعة الجزائرية أن اجتماع الجزائر سيعطي رؤية أوضح للدول الأعضاء في أوبك، مضيفا أن حرب التموقعات الحالية هي حرب حصص وليس حرب الحفاظ على سعر البرميل، مشيرا إلى إمكانية الاتفاق خلال هذا الاجتماع ليس فقط من أجل تخفيض الإنتاج ولكن -يقول عطار-لخلق تنسيق حقيقي أقله لتفادي تدني أسعار النفط إلى ما دون ال 40 دولار. وأقر الخبير النفطي بأنه من الصعب توفع ارتفاع أسعار النفط إلى ما فوق ال 50 دولارا خلال الأشهر المقبلة ونهاية السنة، معددا جملة من العوامل المؤثرة في سعر البرميل وأولها الازمة الاقتصادية على مستوى العالم في ظل انفاض معدل النمو العالمي، فضلا عن دخول الغاز الصخري الأمريكي إلى الأسواق. وتبقى توقعات الوكالة الدولية للطاقة متفائلة وتشير إلى ارتفاع محتمل في الأسعار خلال 2017.