أعلنت أريانا هافينغتون، التي شاركت في تأسيس موقع هافينغتون بوست الإخباري الليبرالي قبل نحو 11 عاما، استقالتها من منصب رئيس التحرير. وقالت هافينغتون، في تغريدة لها على موقع تويتر ، إنها ستغادر الموقع الذي تملكه شركة آي. أو. آل ، لإدارة مشروعها الجديد ثرايف غلوبال . وأضافت: إعتقدت أن موقع (هافينغتون بوست) سيكون آخر محطاتي، لكنني قررت الاستقالة من منصبي كرئيس تحرير الموقع، لإدارة مشروعي الجديد (ثرايف غلوبال) . ويوصف ثرايف غلوبال بأنه مشروع مصمم لمكافحة الإجهاد في أماكن العمل. وقالت هافينغتون، البالغة من العمر 66 عاما، في بيان صحفي، إن المشروع يعد منصة للتطوير لصالح المستهلك والشركات . وتجذب 9 مواقع دولية ل هافينغتون بوست نحو 81 مليون زائر شهريا، وأطلقت نسخة بريطانية من الموقع عام 2011. ويقول تيم أرمسترونغ، الرئيس التنفيذي لشركة آي. أو. آل ، إن الفضل يرجع إلى أريانا في تحول هافينغتون بوست إلى مصدر راسخ وشهير للأخبار. وقالت هافينغتون: لقد فاقت رحلة ال11 عاما كل توقعاتي ، وذلك في إشارة إلى الموقع الإخباري. وأضافت: حينما قررت تأسيس مشروع (ثرايف غلوبال)، إعتقدت أنه من الممكن أن أبدأ المشروع واستمر في عملي كرئيس لتحرير الموقع الإخباري، لكن اليوم اتضح أنه غير ممكن . وأردفت: لقد تحول (ثرايف غلوبال) من فكرة إلى حقيقة، وأصبح له مستثمرون وعاملون ومكاتب، وأصبح من الواضح أنني لن أستطيع أن أجمع بين العملين بإنصاف، والتغيير ضروري للغاية، لكي يتجنّب الجيل الجديد الإجهاد الشديد . وولدت أريانا هافينغتون في العاصمة اليونانية أثينا عام 1950، وغادرت بلدها الأصلي إلى بريطانيا لدراسة الاقتصاد في جامعة كامبريدج ، ثم انتقلت إلى الولاياتالمتحدة عام 1986، حيث تزوجت من مايكل هافينغتون، ملياردير صناعة النفط بولاية تكساس. ولعبت دورا مهما في انتخابه عضوا بمجلس النواب الأمريكي عام 1992، عن الحزب الجمهوري. لكنها صنعت لنفسها اسما بارزا في الحزب الجمهوري، وفي عام 1996 غادرت الحزب، ثم طلقت زوجها في العام التالي، وانتقلت تدريجيا نحو اليسار. وشاركت أريانا في تأسيس موقع هافينغتون بوست عام 2005، مع رجل الأعمال الأمريكي كينيث ليرير ومستثمرين آخرين. وفي عام 2011، استحوذت شركة آي. أو. آل على موقع هافينغتون بوست ، في صفقة بلغت قيمتها 315 مليون دولار، وعينتها مديرا ورئيسا لتحرير الموقع.