وجه التكتل النقابي المنتفض ضد قانون التقاعد الجديد، دعوة صريحة لفيدراليات وجمعيات أولياء التلاميذ للتحرك الإيجابي والتنسيق مع مختلف الجهات والأطراف، لإيجاد حلول عملية للملفات المطروحة وعدم الإكتفاء باتهام الأساتذة المضربين والمعتصمين لافتكاك حقوقهم. وطالب المكلف بالإعلام في الاتحاد الوطني لعمال التربية و التكوين، مسعود عمراوي، أمس، في منشور فايسبوكي بتفادي تكرار التجارب السابقة لمواقف بعض فيدراليات واتحادات ومنظمات وجمعيات أولياء التلاميذ التي لم تؤد، حسبه، أي دور إيجابي سوى صب الزيت على النار نتيجة تحركها في الوقت بدل الضائع، وتخصصها في وصف المربين والمربيات بمختلف النعوت، واتهامها لهم بمختلف التهم. وعليه، توجه الناطق باسم نقابة اينباف المتكتلة مع نظيراتها من مختلف قطاعات الوظيف العمومي ضد قانون التقاعد الجديد، لمن وصفهم بالغيورين منهم على وطنهم وعلى مصلحة التلاميذ بضرورة التحرك الإيجابي والتنسيق مع مختلف الجهات والأطراف لإيجاد حلول عملية للملفات المطروحة، مشيدا في السياق بمساعي الفيدرالية الوطنية لأولياء التلاميذ. وناشدت الفدرالية الوطنية لأولياء التلاميذ تدخل الوزير الأول، عبد المالك سلال، من أجل الإسراع والتوسط لفك النزاع القائم وفتح باب الحوار بين الأطراف الفاعلة في الحكومة والنقابات التي تهدد باضرابات طويلية في المدارس، حيث أكدت الفدرالية أن الامر أصبح الأمر يتجاوز صلاحيات الوزارات على رأسها، نورية بن غبريط. وعبّرت الفدرالية الوطنية لأولياء التلاميذ في مراسلة عاجلة وجهتها مؤخرا إلى الحكومة إلى أهمية فتح الحوار، مؤكدة أنه لابد من استشارة جميع الفئات، والاهتمام بانشغالات الأساتذة والأطباء كونهم زبدة المجتمع ومحاورتهم والاهتمام بانشغالاتهم أساس بناء الدولة القوية، وسبب رئيسي في أبعاد مظاهر الكبر بين المواطن والمسؤول، مشيرا إلى أن قوة الدولة تستمد من احترام مواطنيها لمؤسساتها وكرامة المواطن تكمن في عدالة قوانينها. وتساءلت: هل من الحكمة أن يتكرر سيناريو السنوات الماضية، دون استنباط العبر حتى وإن كانت قاسية؟ معلنة عن رفضها ان يستمر شد الحبل بين النقابات والسلطة إلى أن يضيق الخناق، وعندها تتدخل الحكومة لتنهي صراع الخصمين بالعناق، وأشارت إلى ان محور الزمن لا يقبل الانعكاس وكذلك مستقبل الأجيال لا يحتمل الإنتكاس، مشددة في الاخير على ضرورة فتح باب الحوار ما بين النقابات والحكومة حول ملف التقاعد النسبي وتدارك مشكل الساعة دون طول انتظار. يشار إلى أن التكتل النقابي الذي يضم 13 نقابة من مختلف قطاعات الوظيف العمومي بدا عازما على المضي قدما في التصعيد فبعدما شن إضرابا دوريا لمدة أربعة أيام مقسمة على أسبوعين، تشير كل المعطيات إلى أنه يتوجه صوب شن إضرابات مفتوحة ستكون عواقبها وخيمة دون شك على التلاميذ، خصوصا أولئك المقبلين على امتحانات مصيرية في نهاية السنة.