استبشر الفلاحون خيرا، أمس، بعودة تساقط الأمطار مجددا بعد فترة طويلة من الانتظار، حيث بعثت هذه الأخيرة في نفوسهم الأمل لإنقاذ موسمهم الفلاحي الذي كان قد سيتضرّر كثيرا، جراء شحّ الأمطار خلال الشهر الجاري. أكّد العديد من الخبراء الزراعيين، أنّ الأمطار المتساقطة، أمس، سيكون لها تأثير إيجابي على الفلاحين والموسم الفلاحي، أملا في أن تتواصل في التساقط خلال هذا الشهر، كما تطرّق الخبراء إلى الطرق الحديثة التي استعملها الفلاحون لسقي أراضيهم عندما شحّت الأمطار مؤخرا، موضّحا أنّ انتهاج غالبية الفلاحين لتقنية السقي التكميلي، مكّنهم من سد هذا العجز، على حد قوله. من جهته، يضيف آكلي موسوني، خبير الزراعة، أنّ الأمطار المتساقطة بعثت في الفلاحين بعض الأمل لإنقاذ موسمهم الفلاحي، مضيفا: نأمل أن تتوسّع هذه الأمطار، لتشمل جميع ولايات الوطن ، كما اشار ذات المتحدث الى اهمية الأمطار خلال هذه الفترة لتساعد النبتة على النمو، خاصة مع انطلاق موسم الحرث والبذر الذي بدأ منذ أكتوبر الماضي، متمنيا في الوقت ذاته أن تعود الأمطار إلى التساقط مجددا وبكميات كبيرة، كون الأمطار الأخيرة المتساقطة لن تكون كافية لإنقاذ الموسم الفلاحي، على حد تعبيره، مضيفا أنّ الجزائر تملك الهكتارات من الأراضي الفلاحية، هذه الأخيرة، حسبه، تحتاج إلى كميات كبيرة من المياه، باعتبار أنّ جميع مزروعات الجزائر مطرية، خاصة الخضر والفواكه. وللإشارة، تتوقع مصالح الأرصاد الجوية اضطرابا جويا، حيث ستعرف المناطق الشمالية للبلاد تساقط كميات معتبرة من الأمطار الرعدية، وانخفاض محسوس في درجات الحرارة مع رياح قوية ممكن أن تتعدى سرعتها ال60 كلم/ سا في المدن الساحلية للوطن والإضطراب الجوي سيكون من متوسط النشاط إلى نشيط خاصة اليوم، كما أن الأجواء ستكون باردة نسبيا غير مستقرة وأحيانا مرفوقة ببعض الأمطار تكون على شكل رعود وبعض الرياح.