تمكنت مصالح الدرك الوطني، خلال ال48 ساعة الأخيرة بوهران، من تنفيذ عملية حجز قياسية لمادة النحاس بنحو أزيد من 90 طنا موجهة للتهريب، حسبما علم لدى الهيئة الأمنية المذكورة. وذكر نفس المصدر، أن هذه الكمية من النحاس تم حجزها بناء على تحريات وتحقيقات معمقة ومتابعة مستمرة لنشاط الشبكة التي تقف وراء هذا النشاط غير القانوني، مشيرا الى أن العملية مكنت من توقيف شخصين وأن التحقيقات لا تزال متواصلة. وبينت تحريات الدركيين أن الشبكة كانت تعتمد على مستودعين كبيرين لتجميع الكميات من النحاس التي غالبا ما يتم سرقتها من شبكات الكهرباء والهاتف، حيث يتواجد هذين المستودعين بكل من بلديتي سيدي الشحمي وبطيوة بوهران. وضبط خلال مداهمة المكانين المذكورين أجهزة ومعدات هامة تستغل كورشات لفصل مادة النحاس عن الكوابل وفق تقنيات صناعية بحتة، يضيف ذات المصدر، الذي أبرز أن هذه العملية هي الأهم من نوعها في ميدان محاربة سرقة وتهريب الكوابل النحاسية بولاية وهران. وتأتي هذه العملية في الوقت الذي تشتكي فيه العديد من الهيئات العمومية كشركات الكهرباء والغاز و اتصالات الجزائر من مخاطر عملية سرقة الكوابل النحاسية وأضرارها على الخدمة العمومية والاقتصاد الوطني. ويشار الى أن المدير الولائي ل اتصالات الجزائربوهران، سليم أصلاح، قد دعا وسائل الإعلام الى المساهمة في التحسيس والتوعية حول أضرار هذه الظاهرة السلبية، لا سيما من جانب التذبذب في خدمة شبكة الأنترنت.