ذكرت التنسيقية الإسبانية لجمعيات أصدقاء الشعب الصحراوي، عشية الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان، بأن الحق في تقرير المصير حق من حقوق الإنسان. وأكدت التنسيقية في بيان، أن الحق في تقرير المصير حق أساسي من حقوق الإنسان المعترف بها في المعاهدات الدولية، مشيرة إلى أن هذا الحق لا مناص منه لممارسة باقي حقوق الإنسان. وأضافت الوثيقة، أنه من منطلق أن الاستعمار جريمة دولية ضد الإنسانية، يتعين على إسبانيا التي ترأس مجلس الأمن الأممي خلال ديسمبر اغتنام هذه الفرصة لتضميد جرح لا يزال ينزف ويعرقل الحاضر والمستقبل. ومن خلال حملتها التي انطلقت منذ أشهر تحت عنوان إسبانيا لم تستكمل مسار تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية ، طلبت التنسيقية من الدولة الإسبانية اعتماد موقف حازم في إطار احترام القانون الدولي، داعية إياها إلى الاضطلاع بمسؤوليتها بصفتها القوة المسيرة للأراضي الصحراوية باتخاذها إجراءات ملموسة خلال شهر ديسمبر الحالي. وأشارت الوثيقة إلى أنه يتعين على إسبانيا التي ترأس مجلس الأمن أن تسعى جاهدة لتحديد تاريخ لانعقاد استفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية بغية تمكين الشعب الصحراوي من التعبير بكل حرية عن إرادته وتوسيع صلاحيات بعثة الأممالمتحدة من أجل تنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية (مينورسو) لتشمل مراقبة حقوق الإنسان وحمايتها. واعتبرت التنسيقية الإسبانية، أن مسألة الصحراء الغربية مسألة سلم وأمن وفقا للقرارات الدولية الداعية إلى حل سياسي سلمي يقبله الطرفان ويقضي بتقرير مصير الشعب الصحراوي. كما تأسفت التنسيقية الإسبانية لكون كل النداءات التي تم إطلاقها خلال الأربعين سنة الماضية بقيت دون رد مناسب، مذكرة بأن الصحراء الغربية تعتبر البلد الافريقي الوحيد الذي لا يزال مستعمرا حيث لم تستكمل إسبانيا مسار تصفيه الاستعمار بها، بينما يستمر المغرب في ممارسة سياسة الاحتلال وانتهاك حقوق انسان الشعب الصحراوي ونهب ثرواته الطبيعية. وتمت الإضافة باعتبارنا مواطنات ومواطنين إسبان واعون بتاريخنا ومسؤوليتنا تجاه الشعب الصحراوي، ينتابنا شعور بالخجل لأننا لا زلنا جزءا من مجموعة الدول التي لا تمتثل للقانون الدولي وتعوق تقرير مصير الشعوب التي تعيش تحت وطأة الاحتلال الأجنبي . وقامت التنسيقية الإسبانية الصديقة مع الشعب الصحراوي، مؤخرا، بتكريم المناضلات الصحراويات من أجل حقوق الإنسان اللائي يناضلن بشكل سلمي من أجل تحقيق العدالة للجميع، بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان الذي يصادف ال10 ديسمبر. وتم التذكير أنه في الصحراء الغربية، وعلى غرار العديد من مناطق العالم، تواجه المناضلات الصحراويات من أجل حقوق الإنسان عراقيل وتتعرضن إلى تمييز مزدوج أولا بالنسبة للجنس، ثم لأنهن صحراويات. وتمت الإضافة أنه، يوميا، وخلال 40 سنة من الاحتلال العسكري في الصحراء الغربية، تواجه النساء الصحراويات المدافعات عن حقوق الإنسان شتى أنواع انتهاكات حقوق الإنسان وتهديدات الاعتداءات الجنسية والسلوكات المعادية للنساء أو الشتائم التمييزية من قبل قوات الاحتلال المغربية.