يلتقي رئيس الحكومة الإسبانية، ماريانو راخوي، غدا الأربعاء مع أنطونيو غوتيريس، الأمين العام الجديد للأمم المتحدة، لبحث الأوضاع في الصحراء الغربية، حسبما أوردته وكالة الأنباء الإسبانية إيفي . وأضافت الوكالة ان الحكومة الإسبانية التزمت بتقديم الدعم اللوجيستيي لبعثة الأممالمتحدة لتنظيم الاستفتاء بالصحراء الغربية (المينورسو)، من خلال وضع المروحيات الإسبانية رهن إشارتها. يذكر ان إسبانيا ستترأس مجلس الأمن الدولي خلال شهر ديسمبر المقبل، وكان البرلمان الإسباني قد ناقش مقترحا تقدم به نواب عن حزبي (كناريا الجديدة) و(كومبروميس)، يدعو الحكومة الإسبانية الى مطالبة مجلس الأمن الدولي بتحديد تاريخ لإجراء استفتاء لتقرير المصير بالصحراء الغربية. ويدعو المقترح الحكومة الإسبانية الى تحمّل مسؤولياتها لاستكمال مسار إنهاء الاستعمار من الصحراء الغربية، من خلال تقديم مقترح لمجلس الأمن الدولي يدعو الى تحديد موعد لتنظيم الاستفتاء بالصحراء الغربية. ويطالب المقترح الحكومة بالدفاع عن توسيع صلاحيات بعثة المينورسو، لتشمل مراقبة حقوق الإنسان والتقرير عنها. وكان المنسق الإسباني للجمعيات المتضامنة مع الصحراء الغربية، خوسي تابوادا، قد أكد يوم الجمعة الماضي بان الدولة الإسبانية مطالبة بان تتخذ في ديسمبر المقبل عند تسلمها رئاسة مجلس الأمن الدولي إجراءات حقيقية لتحديد تاريخ تنظيم استفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية. وأكدت الجمعيات الصديقة مع الصحراء الغربية على المسؤولية القانونية لإسبانيا كقوة مديرة لآخر مستعمرة في إفريقيا، وتطالب بموقف صارم من إسبانيا طبقا للقانون الدولي. وطالبت في ذات السياق بتمكين بعثة الأممالمتحدة لتنظيم استفتاء في الصحراء الغربية (مينورسو) من صلاحية حماية وترقية حقوق الإنسان في الأراضي الصحراوية المحتلة. وتظاهر مئات الأشخاص من إسبانيين وصحراويين بمدريد تنديدا باتفاقات مدريد، مطالبين بإجراء استفتاء حول تقرير المصير بالصحراء الغربية. واستجابة لنداء التنسيقية الاسبانية للجمعيات الصديقة مع الشعب الصحراوي تظاهر مئات الأشخاص الذين قدموا من مختلف مناطق إسبانيا في مسيرة هادئة وسلمية من أجل التنديد باتفاقات مدريد الموقع عليها في 14 نوفمبر 1975 والتي سمحت للمغرب باحتلال الأراضي الصحراوية بطريقة غير شرعية. وقد تجمع المتظاهرون أمام الوزارة لمطالبة الحكومة الإسبانية بدعم القضية الصحراوية وتحديد تاريخ لإجراء استفتاء حول تقرير المصير عندما تشرف إسبانيا على رئاسة مجلس الأمن الأممي في ديسمبر القادم. وستترأس إسبانيا خلال شهر ديسمبر المقبل مجلس الأمن الأممي وستمكنها هذه الفرصة من إصلاح الظلم الذي تتعرض له الصحراء الغربية منذ أزيد من 41 سنة من خلال تحمل مسؤوليتها قصد استكمال مسار تصفية الاستعمار، ودعم تنظيم استفتاء لتقرير المصير في الصحراء الغربية تحت رعاية الأممالمتحدة.