تثير، هذه الأيام، تخفيضات الشتاء والمعروفة ب صولد آخر السنة الكثير من التساؤلات، في ظل التحايل التجاري الذي بات يستعمله أغلب التجار لاستقطاب الزبائن، تحت غطاء الصولد أو تخفيضات آخر السنة، وهو ما لاحظناه أثناء تجولنا بين أرجاء العاصمة، وقد شمل هذه الأخير العديد من المحلات التجارية، على غرار الملابس والأجهزة الكهرومنزلية. تخفيضات آخر السنة تسيل لعاب الجزائريين مع نهاية كل سنة، يعمد العديد من أصحاب المحلات، خاصة محلات الملابس، لوضع تخفيضات استثنائية خاصة بنهاية السنة وذلك لتمكين المواطنين من الشراء والتسوق بأريحية، من جهة أخرى، تطرأ هذه التخفيضات من اجل عرض السلع الخاصة بالسنة الجديدة والتي تكون بحلة جيدة، وهو ما أشار إليه كمال، صاحب محل لملابس الأطفال، حيث أطلعنا انه سيعرض سلعا جديدة مطلع السنة الجديدة وانه وضع تخفيضات في السلع التي يبيعها بالمحل، ويوافقه الرأي سفيان، صاحب محل للأواني، ليقول بأنه يعرض حاليا سلعا بأسعار مغرية مضيفا بأنه سيقوم بعرض السلع الجديدة مع بداية السنة الجديدة. من جهتهم، يقوم بعض أصحاب المحلات بتخفيضات مكافئة للزبائن، إذ يقول وليد، صاحب محل للعطور، بأنه وضع تخفيضات في العطور مجاملة لزبائنه ولاستقطاب اكبر عدد منهم ويضيف المتحدث بأنه يقوم بهذه المبادرة كل نهاية سنة. وتشهد المحلات حركة غير اعتيادية خلال نهاية السنة بسبب نهاية السنة حيث يرى الكثيرون بأنها فرصة يجب اغتنامها لاقتناء المستلزمات وهو ما أعرب عنه الكثير من المواطنين الذين تمنوا أن تبقى التخفيضات على مدار السنة. ولا يقتصر الأمر على الملابس، بل يمتد إلى الأجهزة الكهرومنزلية التي تعرف إقبالا منقطع النظير من طرف المواطنين وذلك بسبب التخفيضات التي وضعتها المحلات والخاصة بنهاية السنة، أين يتسابق المواطنون للظفر بجهاز كهرومنزلي واغتنام الفرصة، لتقول سعاد في هذا الصدد أنها تمكنت من اقتناء جهاز تدفئة من محل وضع التخفيضات لتضيف أنها ترغب باقتناء أجهزة أخرى قبل انتهاء فترة التخفيضات، ويقبل المواطنون على اقتناء أجهزة التدفئة تحسبا لفصل الشتاء أين مثلت لهم التخفيضات الفرصة الأنسب. أبوس : تخفيضات آخر السنة وهمية وفي ذات السياق، أكد كمال عزوق، رئيس مصلحة حماية المستهلك لولاية البليدة، بان التخفيضات التي تضعها أغلب المحلات هي خدعة ونصب واحتيال على الزبائن حيث أن التخفيضات السائدة حاليا هي مجرد تلاعب واغتنام للفرص من طرف أصحاب المحلات الذين يجدون الفرصة في الاحتيال على المواطن بوضعهم لافتات توحي بأنها خضعت للخصم، ليتبين بعد ذلك أنها مجرد خدعة فقط ويكون بذلك صاحب المحل قد باع سلعته بثمنها الأصلي موهما الزبون بأنه خصم له السعر، وهناك أوقات محددة للتخفيضات تحددها مديرية التجارة والتي تقدر عادة بين 10 جانفي إلى 10 فيفري. وفي ذات السياقو اضاف ذات المتحدث: نحن بدورنا رفعنا شكاوى إلى وزارة التجارة عن التجاوزات التي يقوم بها بعض أصحاب المحلات وذلك بناء على شكاوى تلقيناها من طرف مواطنين .