كشف القائد العام لقدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية، مصطفى سعدون، من خلال الندوة الصحفية التي عقدت بمنتدى المجاهد ، عن الهدف الرئيسي والإستراتيجي من بعث الأمل والحياة في المناطق الحدودية والقرى والمداشر ببرمجة مشروع تنشيط المناطق الحدودية، مع عرض أهم محاور مشروع تنشيط المناطق الحدودية والذي جاء في مرحلته الثانية، نتيجة لما تواجهه بلادنا من تحديات أمنية كبرى في عمقنا الإستراتيجي قرب مناطقنا الحدودية وكذا الأفكار الخارجية المهددة لأمن مجتمعنا وخاصة شبابنا من أفكار الجماعات المتطرفة والآفات الاجتماعية من مخدرات وعنف وتهريب للموارد وخيرات الجزائر وأيضا معانات شباب تلك المناطق من فراغ رهيب في الأنشطة والمرافقة والتكفل بهم. ولهذا، يعمل المشروع على تحقيق التنمية المستدامة المدمجة الحقيقية والاستثمار الفعلي في العنصر البشري الذي يعتبر الأساس في نجاح أي عملية تنموية الحياة اليومية من خلال تكوين شباب فعالين في تحقيق روح المواطنة وترسيخ الوعي بالمسؤولية ونحو العمل على تثمين الوحدة الوطنية وكيفية الحفاظ عليها وتحسين الإطار المعيشي. كما كشف مصطفى سعدون ان هذا المشروع يمس كافة فئات المجتمع في الولايات الحدودية اذ يهدف من خلاله لترقية قيمة العمل التطوعي وخدمة الآخرين في نفوس أبناء الجزائر وذلك بإيجاد آليات جديدة تجلبه للمشاركة في الحياة الجمعوية ثم تدريبهم ومرافقتهم للاندماج في المجتمع. حيث صرح ان اختياره لأسلوب الممارسة والعمل الميداني في المشروع كونهما من أهم الدروس التكوينية للشباب اذ تقربهم من الواقع وتبعدهم عن الأحلام، ولأن الشباب أصبحوا لا يؤمنون بالشعارات الزائفة والرنانة ومع تجربة قدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية في العمل الشباني لوحظ أنهم يميلون ويشاركون في النشاطات الميدانية الجوارية بقوة، لهذا يجب توفير الفضاءات الملائمة لتثمين قدراتهم في مثل هذه النشاطات، فمشروع تنشيط المناطق الحدودية هذا سيجند ويحسس الأسرة الجزائرية بالمخاطر المحدقة بأبنائنا ووطننا. وللإشارة، سيتم إعطاء مراسيم حفل انطلاق المرحلة الثانية من المشروع يوم الاحد 25 ديسمبر 2016 من المكتبة الوطنية بالحامة اين سيتجه أكثر من 200 شاب من مختلف ولايات الوطن في قوافل الى ولايات تبسةالوادي النعامة وبشار اين برمجت 21 بلدية حدودية ستشهد ورشات ونشاطات متعددة.