استعجل العديد من طالبي السكن وقاطني السكن الفوضوي ببلدية الدار البيضاء بالعاصمة، ترحيلهم إلى سكنات لائقة في ظل الظروف المزرية التي تتقاسمها عشرات العائلات لسنوات طويلة، حيث أعرب ذات المتحدثين ل السياسي عن تذمرهم وسخطهم الشديدين من الوعود التي تمليها عليهم السلطات المحلية والرامية لترحيلهم إلى سكنات لائقة في القريب العاجل، مؤكدين تنقل اللجان إلى ذات المكان والتقرب من معاناتهم اليومية، مستفسرين بدورهم عن أسباب إقصائهم من عمليات الترحيل التي شهدتها البلدية والعديد من البلديات المجاورة، مناشدين بذلك والي العاصمة الالتفاتة للوضع وتجسيد حلم الرحلة الذي يراودهم لسنوات طويلة. جدد طالبو السكن وقاطنو الأحياء القصديرية ببلدية الدار البيضاء ندائهم لوالي العاصمة بغية الالتفاتة لواقعهم المرير في ظل تأزم وضعية السكنات التي يقطنونها، إذ باتت هذه الأخيرة تشكل مصدر خطر على حياتهم بسبب تعرض جدرانها للتآكل والانهيار، حسبما أشير إليه. من جهتهم، استنكر ذات المتحدثين ل السياسي الوعود التي تمليها عليهم السلطات المحلية والرامية لبرمجتهم ضمن عمليات الترحيل، في حين ظلت وعودهم مجرد حبر على ورق، مستفسرين بدورهم عن أسباب التي تقف وراء حرمانهم من الظفر بسكن لائق رغم استفادة بلديتهم من عمليات ترحيل سابقة. من جهته، أفاد رئيس بلدية الدار البيضاء أن السلطات المحلية بصدد ضبط القائمة النهائية للمستفيدين من حصة 100 مسكن اجتماعي بعد دراسة الملفات وإرسالها للمقاطعة الإدارية للدار البيضاء، معتبرا الحصة بالضئيلة جدا مقارنة مع عدد الطلبات المقدمة من طرف المواطنين والتي قاربت 4 آلاف ملف حيث يعيش معظمهم أزمة سكن خانقة منذ سنوات طويلة -حسبما أشير إليه- مناشدا بذلك والي العاصمة دعم البلدية بحصص إضافية بغية التخفيف من حدة الأزمة.