أعرب العديد من قاطني الشاليهات ببني مسوس بالعاصمة عن سخطهم واستيائهم الشديدين من تجاهل السلطات المحلية لمراسلاتهم المتواصلة والمطالبة بترحيلهم إلى سكنات لائقة، وذلك في ظل الظروف المزرية التي تعيشها العائلات لأزيد من 20 سنة، حيث أكد ذات المتحدثين ل السياسي أنه تم نقلهم الشاليهات بعد هدم سكناتهم المتواجد بمقاطعة الجزائر الوسطى في الوقت الذي توعدت السلطات المحلية نقلهم الى سكنات لائقة، إلا أن ذات الوضع لايزال قائما أمام صمت المسؤولين. أطلق قاطنو الشاليهات ببلدية بني مسوس، نداء استغاثة لوالي العاصمة بغية ترحيلهم إلى سكنات لائقة في ظل معاناتهم اليومية، مشيرين إلى تخوفهم من إصابتهم بالأمراض الخبيثة الناتجة عن الأمنيوت الذي شيّدت به ذات الشاليهات. من جهتهم، عبّر السكان عن بالغ استيائهم من الوعود التي تمليها عليهم السلطات المحلية لسنوات طويلة تزيد عن 20 سنة، مؤكدين أنه قد تمّ ترحيل أزيد من 15 عائلة إلى ذات المكان في الوقت الذي تعرضت سكناتهم الأولى المتواجدة على مستوى المقاطعة الإدارية للجزائر الوسطى للهدم، مستنكرين بدورهم تماطل ذات الهيئة لإنهاء معاناتهم حيث اكتفت باحصاء عدد العائلات المتضررة ومعاينة الوضع فقط، حسبما أشير إليه. في سياق ذي صلة، فقد أشار المتحدثون إلى أن السلطات البلدية تتجاهل مراسلاتهم المتواصلة والمطالبة بترحيلهم الى سكنات لائقة، مشيرين إلى تأزم وضعية السكنات التي تعرضت العديد منها للاهتراء والتشققات إضافة إلى الإنهيار الجزئي لجدرانها مما بات يشكّل خطرا على سلامتهم، مجددين بدورهم ندائهم لوالي العاصمة إدراج أسمائهم ضمن قائمة المرحلين في العمليات المقبلة. من جهته، أكد مصدر مطلع من المقاطعة الإدارية للجزائر الوسطى أنه تمّ استلام ملفات العائلات القاطنة بالشاليهات على مستوى بلدية بني مسوس، في الوقت الذي تمت دراسة وضعية العائلات والتي يبلغ عددها اجمالا 18 عائلة، مؤكدا أنه سيتم ترحيل العائلات إلى سكنات لائقة مستقبلا.