دعت وزارة التربية الوطنية مدراء التربية عبر الوطن إلى تسطير برامج على مستوى المؤسسات التربوية، احتفالا برأس السنة الأمازيغية المصادف ليوم الخميس المقبل، وذلك بهدف ترقية وترسيخ البعد الأمازيغي بمختلف مكوناته، والذي يشكّل مجال اهتمام المدرسة الجزائرية. وفي تعليمة لوزارة التربية الوطنية موجهة لمدراء التربية على المستوى الوطني بمناسبة ذكرى إحياء السنة الأمازيغية المصادفة لتاريخ 12 جانفي الجاري، دعت من خلالها الوزارة إلى ضرورة تسطير برنامج ثري يوم الخميس المقبل، بالتنسيق مع المديريات الولائية للثقافة والسياحة والبيئة، من خلال تنظيم أنشطة بيداغوجية وثقافية وفنية مناسبة تجسد بعد هذه الذكرى، وذلك نظرا لما تمثله رأس السنة الامازيغية التي يحتفل بها كل سنة من موروث تاريخي وثقافي وحضاري متنوع ضارب في الأعماق وصور التنوع الذي تجسده دلالات مجتمعية واقتصادية بارزة، مشيرة إلى أن هذه المناسبة التي تجتمع حولها العائلة الجزائرية هي اعتزاز بالانتماء للأرض وتجسيد لقيم التعاون والتكافل الاجتماعي في إطار ترسيخ وترقية البعد الامازيغي بمختلف مكوناته من اللغة والثقافة والتاريخي والانتروبولوجي، وهي تشكل، تضيف الوزارة، مجال اهتمام المدرسة الجزائرية. وطالبت الوزارة، حسب ذات التعليمة، العمل على تسطير برنامج للاحتفال بهذه المناسبة، يتمحور حول المجال البيداغوجي بتقديم درس حول المناسبة يتناول القيم الاجتماعية والاقتصادية للذكرى وإبراز قيمة الأرض في الموروث التاريخي والحضاري الامازيغي، بالإضافة إلى المجال الثقافي والفني من خلال تنظيم أنشطة ثقافية وفنية خلال الفترة المسائية كالمسرحيات والأوبرات والمقالات وإقامة معارض للصور والمنتجات وأطباق تقليدية ذات الصلة بالذكرى، مؤكدة على ضرورة ايلاء المناسبة العناية المستحقة وموافاة مديرية الأنشطة الثقافية والرياضية والنشاط الاجتماعي بتقرير مفصل عن مجريات العملية مدعما بالصور.