أعلنت الحكومة السودانية عن تمديد وقف إطلاق النار في مناطق النزاعات، لمدة ستة أشهر. وتأتي هذه الخطوة بعد ايام من قرار الحكومة الامريكية القاضي بالرفع الجزئي للعقوبات التي كانت تفرضها واشنطن على الخرطوم منذ نحو عشرين عاما. وطالبت إدارة الرئيس اوباما الحكومة السودانية بالتزام حزمة من الشروط ومن بينها تحقيق السلام في السودان خلال الستة أشهر المقبلة كشرط لرفع العقوبات لشهر كامل. وقال الناطق باسم مجلس الوزراء السوداني، عمر محمد صالح، إن الرئيس السوداني عمر البشير إتخذ هذا القرار بعد الاجتماع مع وزراء حكومته. وتقاتل القوات الحكومية المتمردين في دارفور وجنوب كردفان والنيل الازرق. وكان البشير قد أعلن في 31 ديسمبر الماضي وقفا جديدا لإطلاق النار بمناطق العمليات العسكرية لمدة شهر. وكان الرئيس الغامبي المنتخب، أداما بارو، قد التقى بدوره وسطاء مجموعة إيكواس في بانغول. وتشهد غامبيا أزمة سياسية منذ فوز بارو، وهو أحد أقطاب صناعة العقارات في بلاده، في الانتخابات الرئاسية التي جرت مطلع ديسمبر الماضي. واعترف الرئيس المنتهية ولايته، يحي جامع، في البداية بهزيمته، لكنه عاد ليطالب بإلغاء نتيجة الانتخابات، رافضا تسليم السلطة. وتقدم جامع، عبر محاميه، بطلب إلى المحكمة العليا في البلاد لمنع بارو من أداء اليمين الدستورية يوم 19 جانفي الجاري، مشيرا إلى أنه ينبغي عدم تنصيب بارو قبل النظر في طعن كان قد قدمه جامع في نتيجة الانتخابات. إلا أن المحكمة العليا عاجزة عن النظر في القضية قبل شهر ماي المقبل بسبب عجز في عدد القضاة. وقال الرئيس جامع إنه لن يتخلى عن السلطة قبل ذلك. وكان جامع، البالغ من العمر 51 عاما، قد استولى على السلطة سنة 1994، ويتهم بانتهاكات لحقوق الانسان، إلا أنه حرص على تنظيم انتخابات. ويخشى أن تؤدي الأزمة السياسية في غامبيا إلى وقوع أعمال عنف وإلى موجة نزوح. فقد عبّر آلاف الغامبيين، معظمهم نساء وأطفال، الحدود نحو السنغال المجاورة، ومنها إلى غينيا بيساو، حيث لا يحتاجون لتأشيرة دخول، حسب مسؤولين. وفاز بارو في انتخابات ديسمبر الماضي ب43.3 في المئة من الأصوات، بينما لم يحصل الرئيس جامع إلا على 39.6 في المئة. وحصل مرشح ثالث، هو ماما قانده، على 17.1 في المئة من أصوات الناخبين.