أكدت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، سعيدة بن حبيلس، بالحدادة بسوق أهراس، على أهمية تدعيم مصداقية هيئتها من خلال إضفاء الشفافية التامة على كل العمليات التضامنية الإنسانية التي تقوم بها. وأضافت بن حبيلس، لدى معاينتها المركز الاجتماعي والإغاثة بالحدادة في إطار إحياء الذكرى ال59 لأحداث ساقية سيدي يوسف التي وقعت ذات ال8 فيفري 1958، بأنه لابد على الهلال الأحمر الجزائري أن يصبح الذراع الإنساني وليس عبءا على الدولة، مضيفة بأن كل ما يقام من عمل تضامني إنساني، يكون من خلال نشر ثقافة التضامن، حتى لا نبقى في انتظار ما تقدمه الدولة من مبالغ مالية إلى الهلال . وبعدما دعت الجمعيات والمجتمع المدني لأن يكون مكملا لمجهودات الدولة أعلنت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري أنه سيتم إنشاء فضاء باسم أصدقاء الهلال الأحمر الجزائري ، وهو فضاء غير رسمي بل معنوي يجمع المراجع الدينية والمراجع التاريخية والثقافية ويكون تحت شعار الثقافة في خدمة الإنسانية . كما أوضحت بن حبيلس بأن فكرة إنشاء هذا الفضاء لاقت ترحابا من طرف وزير الثقافة، عز الدين ميهوبي، لاسيما وأن الأمر يتعلق بهبة ثقافية من طرف الأدباء والمثقفين والفنانين وحتى الرياضيين، مذكرة بأن للهلال الأحمر الجزائري سفراء للنوايا الحسنة على غرار العداء توفيق مخلوفي ولاعبي كرة القدم عنتر يحيى ومهدي لحسن. وأكدت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري بأن الشعب الجزائري متشبع بروح التضامن والتآخي وحب العطاء دون مقابل، قبل أن تبرز بأن الهدف الأساسي لهيأتها الإنسانية يكمن في الوصول إلى أبعد نقطة في عمق الجزائر للتعرف على واقع السكان وليكون الهلال الأحمر الجزائري بذلك صدى للمهمشين. وبعد أن اعتبرت أن فرع الهلال الأحمر الجزائريلسوق أهراس نموذجا حقيقيا من حيث الهياكل ومرافق الاستقبال، ذكرت بن حبيلس بأنه تم الحصول مؤخرا بالجزائر العاصمة على قطعة أرضية ب6 آلاف متر مربع لبناء مركز للتخزين يضم عديد الأجنحة، على غرار غرف التبريد. وبعدما أشارت إلى أهمية نشر ثقافة التضامن، أكدت بن حبيلس بأن سياسة التضامن تبقى على عاتق الدولة وتضافر ثقافة التضامن مع سياسة التضامن هي التي تضع حدا لمأساة الجزائريين. كما اعتبرت بن حبيلس أن الهيئة التي تشرف عليها تعد فضاء مفتوحا أمام كل الجزائريين والجزائريات الذين يؤمنون بالتضامن والمتشبعين بالروح الوطنية، داعية إلى تضافر جهود الجميع من أجل العمل على احترام كرامة الإنسان الجزائري وإلى مساهمة كل الذين يؤمنون بالقيم الأصيلة وحب العطاء في الحفاظ على تلاحم المجتمع. وبعين المكان أوضحت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري بأن المركز الاجتماعي للإغاثة بالحدادة يعد تكملة لمجهودات الدولة الرامية إلى تنمية المناطق الحدودية، لاسيما وأنه سيسمح للمواطنين القاطنين بالحدادة وساقية سيدي يوسف التونسية من الاستفادة من خدماته. وبذات المركز الذي يضم وحدة صحية وروضة للأطفال وورشة خياطة ومخزن جهوي للإغاثة ومأوى ب12 سريرا، أشرفت بن حبيلس على انطلاق حملة للتبرع بالدم قبل أن تسلم هدايا لعدد من الأطفال وإعانات أخرى لبعض العائلات المعوزة. قبلها عاينت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري المركز الاجتماعي لذات الهيئة الإنسانية ببلدية أم لعظايم الذي يعد، حسبها، مكسبا جديدا يضاف إلى المرافق وهياكل الاستقبال لفرع الهلال بولاية سوق أهراس.