لا يزال سكان حي الفداء القصديري المعروف بحي لافيانص ببلدية الحراش، ينتظرون موعد إدراجهم ضمن قوائم المستفيدين من عمليات الترحيل التي تبرمجها ولاية الجزائر منذ سنة 2014، مشيرين إلى أن سكناتهم تسببت بعدة أمراض مزمنة لهم، ناهيك عن ضيقها الشديد وهشاشتها ما يشكل خطرا على سلامتهم. أكدت العديد من العائلات ممن تقطن حي الفداء بالحراش، أنها ترغب في توديع سكنات الصفيح التي تقطنها منذ أزيد من 15 سنة، مشيرة إلى الظروف الصعبة التي تتخبط بها جراء غياب عديد المرافق الضرورية. كما أضاف بعض المتحدثين أن جلهم مصابون بأمراض مزمنة جراء الرطوبة العالية بالسكنات المشيّدة من أسقف القصدير، مبديين بالغ استياهم وتذمرهم من الوضع الذي تعيش بها خاصة خلال فصل الشتاء حيث تقضي ليال بيضاء وهي بصدد إخراج المياه المتسربة من الجدران والأسقف، ناهيك عن البرودة الشديدة التي تحول هذه السكنات الهشة إلى ثلاجات حقيقية. وفي سياق متصل، فقد أكد قاطنو حي الفداء أنهم طيلة السنوات الفارطة وهم يوعدون بالترحيل إلى سكنات لائقة دون أن تحقق الوعود على أرض الواقع، غير أن اليوم عمليات الترحيل التي تبرمجها ولاية الجزائر قد أعادت فيهم الأمل من جديد -يضيف السكان- الذين أشاروا إلى أن المصالح المحلية قد باشرت بعملية التحقيق وإحصاء العائلات القاطنة بالحي، آملين أن يحظون بنصيبهم من عمليات إعادة الإسكان في القريب العاجل وانتشالهم من البيوت القصديرية التي نخرت أجسادهم.