دخل مركز مكافحة السرطان لسيدي بلعباس المرحلة النهائية لتجربة وضبط التجهيزات، وسيكون جاهزا للدخول حيز الخدمة في غضون السداسي الأول من السنة الجارية، حسبما صرحت به مديرة الصحة والسكان للولاية. وأبرزت ليلى إلهام غانم، في ندوة صحفية بشأن آخر التحضيرات لفتح هذه المنشأة الصحية، أنه بعد جلب التجهيزات الضرورية على غرار ثلاثة مسرعات لعلاج السرطان دخل هذا المشروع مرحلته النهائية والتي تتعلق بتجربة وضبط هذه المعدات التي تعمل بأحدث التكنولوجيات لتكون جاهزة عند دخوله حيز الخدمة وافتتاحه بشكل رسمي. وفيما يتعلق بالموارد البشرية التي ستشرف على تأطير المركز الذي يكتسي طابعا جهويا والمنجز وفقا للمعايير الدولية، أوضحت نفس المسؤولة أنه تم توظيف 16 طبيبا أخصائيا و16 طبيبا عاما و5 أطباء ممارسين مختصين في الأشعة و6 أطباء فيزيائيين و3 مختصين نفسانيين و97 شبه طبيين إلى جانب 35 موظف إدارة، مشيرة إلى أنه يتوقع رفع عدد عمال هذه المنشأة الصحية إلى 388 خلال سنة 2017. وأضافت أن الأطباء وشبه الطبيين يخضعون الآن إلى تكوين على مستوى مركز مكافحة السرطان لوهران. وفيما يخص تسيير هذا المرفق، أبرزت ذات المسؤولة أنه سيتم فتح مختلف مصالحه بشكل تدريجي حيث من المتوقع فتح مصلحة العلاج والكشف بالأشعة في أول مرحلة بالنظر للنقص المسجل في هذا التخصص على المستوى المحلي والجهوي، وبالتالي، تجنيب المرضى عناء التنقل لولايات أخرى. وأضافت غانم أنه سيتم فتح مصلحة للرجال وأخرى للنساء، فضلا عن مصلحة تعنى بمرضى السرطان من فئة الأطفال مع تجهيزها بروضة تضمن الراحة النفسية لهذه الشريحة الحساسة. للإشارة، سيتكفل هذا المركز الذي بلغت تكلفة إنجازه 7.500 مليون دج و1.500 مليون دج كتكلفة للتجهيز ويتسع ل120 سرير بمرضى سرطان عدة ولايات بالمنطقة، على غرار تيارت وتيسمسيلت والبيض وسعيدة ومعسكر.