مشاركة أغلب الأحزاب في تشريعيات 2017 انقضت أمس الآجال المحددة لإيداع ملفات الترشح للانتخابات التشريعية المقبلة و هي مرحلة دأبت خلالها الأحزاب السياسية على تقديم أكبر قدر ممكن من القوائم للمشاركة في موعد هام في الحياة السياسية و المؤسساتية. و تشارك معظم الأحزاب السياسية المعتمدة في اقتراع 4 ماي المقبل لانتخاب 462 عضوا في المجلس الشعبي الوطني و دعت الناخبين إلى التصويت بقوة لتكريس الممارسة الديمقراطية و تعزيز استقرار البلاد، كما اعتبرت أن النداءات الصادرة عن بعض الأطراف للمقاطعة لا تخدم مصالح الجزائر و لا مصالح الأحزاب. و قدم حزب جبهة التحرير الوطني و التجمع الوطني الديمقراطي اللذان تحصلا على الأغلبية في المجلس المنتهية عهدته ب 207 مقعد للأول و 65 للثاني, قوائم على مستوى ولايات الوطن ال 48 و المقاطعات الأربعة للجالية الوطنية المقيمة بالخارج. و سيعرف الموعد الانتخابي المقبل تشكيل تحالفات في التيار الإسلامي على غرار التحالف بين حركة مجتمع السلم (49 مقعد) و جبهة التغيير, و كذا التحالف المسمى الاتحاد بين النهضة و العدالة و البناء. و تأتي مشاركة جبهة القوى الاشتراكية (27 مقعد) ,و هو أقدم حزب للمعارضة, امتدادا لعملها من أجل وفاق وطني و تمسكها بالمبادئ الأساسية و الأهداف التي سطرها قائدها التاريخي حسين أيت احمد. و اعتبرت الأمينة العامة لحزب العمال (24 مقعد) أن الانتخابات التشريعية ستكون مختلفة عن المواعيد الانتخابية السابقة و ستكون مرحلة مفصلية نظرا للوضع الداخلي و الإقليمي. و سيشارك حزب التجمع من أجل الثقافة و الديمقراطية في الموعد الانتخابي المقبل تدعيما لنشاطه على الساحة السياسية. و أعلن حزب طلائع الحريات الذي يتزعمه علي بن فليس والذي عقد مؤتمره التأسيسي سنة 2015 و حزب جيل جديد من جهتهما عن عدم المشاركة في الانتخابات. و أوضح وزير الداخلية و الجماعات المحلية نور الدين بدوي أن هذه المراجعة سمحت بتطهير البطاقية الانتخابية بفضل التكنولوجيات الحديثة و السجل الوطني للحالة المدنية اللذين يسمحان بتفادي التسجيل المزدوج للناخبين. كما أكد الوزير أن كل الظروف مهيأة لضمان نجاح الانتخابات التشريعية مشيرا إلى أن كل الإمكانيات المادية و البشرية جاهزة . و حسب الوزير لقد تم القيام ب عمل جوهري من حيث إعادة تنظيم مراكز و مكاتب التصويت قصد تخفيف الضغط على بعض هذه الهياكل و متابعة حركية تنقل السكان و خاصة في المدن الكبرى على غرار الجزائر العاصمة و وهران .