حي محمد دوار ببلوزداد... وجه آخر للمعاناة مع الضيق 900 عائلة بالمرادية تحلم بسكنات جديدة دراسة الملفات يرهن توزيع السكن الاجتماعي ببئر خادم 100 وحدة سكنية مجهولة المصير بالقبة منذ 4 سنوات بعيدا عن المعاناة التي يعيش بها قاطنو الأسطح والأقبية والبيوت القصديرية الذين تتم برمجة ترحيلهم في كل عملية تشرف عليها المصالح الولائية منذ جوان 2014 إلى غاية اليوم، هناك معاناة من نوع آخر تمس قاطني السكنات الضيقة الذين يتخبطون في ضيق رهيب منذ سنوات طلت دون أن تتم برمجتهم للاستفادة من مسكن لائق، خاصة وأنهم معنيين بالحصص السكنية التابعة للبلدية وليس بالولاية، وهي التي تعتبر بالجد ضئيلة مقارنة بعدد الملفات المودعة والتي عادة ما يفوق عددها الألف ملف، في حين تساءل العديد ممن التقتهم السياسي عن الأسباب التي تقف وراء تماطل السلطات المحلية وراء عدم استكمال عملية دراسة الملفات وتعليق قوائم المستفيدين من السكن الاجتماعي رغم جاتهزيتها، ورغم تشديد والي العاصمة عبد القادر زوخ على رؤساء البلديات بضبط القوائم وتوزيع السكن على مستحقيه في أقرب الآجال، لتبقى وعود الوالي المتعلقة بالتكفل بقاطني الضيق خاصة فئة الشباب كبصيص أمل يتشبث به المئات من سكان العاصمة. وبغية التعرف والتقرب على معاناة سكان البيوت الضيقة بالعاصمة، إرتأت السياسي التنقل إلى عدد من الأحياء ورصد أهم انشغالاتهم ومطالبهم. قاطنو الضيق بالكاليتوس يعانون في صمت تنقلت السياسي إلى حي 117 مسكن بالشراربة الواقع ببلدية الكاليتوس، حيث تفاجأنا بالوضعية الكارثية التي تعيشها عشرات العائلات بسبب ضيق السكنات التي تقطنها منذ أزيد من 20 سنة، والذي تحول إلى هاجسهم الأكبر -على حد تعبيرهم- حيث تتخذ عديد العائلات القاطنة بذات الحي من غرفتين مأوى لها، في المقابل يتعدى عدد أفراد العائلة الواحدة خمسة أفراد، حسبما أشير إليه. من جهتهم، أعرب ذات المتحدثين ل السياسي عن تذمرهم الشديد من الصمت الذي تبديه السلطات المعنية في سبيل إيجاد حل لهذه المشكلة ومنحها مساكن جديدة تليق بها وتخلصها من تلك المعاناة التي تتخبط فيها منذ عقود، خاصة بعد ارتفاع عدد أفراد هذه العائلات حيث جدد السكان ندائهم لوالي العاصمة بغية تمكينهم من مساكن تخفف عنهم المعاناة، نظرا للظروف القاسية التي يعيشونها في تلك الشقق التي لا تزيد عن غرفتين على حد تعبير السكان. كما أكد أحد محدثينا عن وجود شقق ذات غرفتين تأوي عائلات يفوق عددها العشرة أفراد، في حين أضاف مواطن آخر قائلا أقيم أنا وأخوتي الأربعة وأخواتي الثلاث بالإضافة إلى والديّ في مسكن ذي غرفتين، وأصغر إخوتي يبلغ عشرين عاما من العمر، محملين بذلك مسؤولية الوضع إلى تماطل السلطات المحلية في توزيع السكنات الاجتماعية وترحيلهم إلى ذات الوحدات مستفسرين بدورهم عن تأخر العملية رغم دعم الولاية لبلديات العاصمة بوحدات سكنية لفائدة قاطني السكنات الضيقة . حي محمد دوار ببلوزداد... وجه آخر للمعاناة مع الضيق يعتبر حي محمد دوار ببلوزداد من الأحياء الشعبية التي يعاني قاطنوها من السكنات الضيقة، الأمر الذي جعل عديد الشباب يعزفون عن الزواج والعيش بكل اريحية، وهو ما وقفت عليه السياسي خلال زيارتها لاحد العائلات التي تقطن بشقة من غرفة واحدة الوضع الذي فرض على أحد أبنائها في عقده الرابع من العمر على المبيت في المطبخ الذي يستعمل للطبخ والأكل والمبيت في آن واحد، في حين الابن الآخر الذي هو في عقده الرابع من العمر يبيت مع أمه بالغرفة، قائلين أن الضيق حرمهم من الزواج وإنشاء عائلة، غير أن حلم الاستفادة من مسكن اجتماعي جديد لا يزال قائما خاصة وأن البدية لم تكشف بعد عن قائمة المستفيدين من الحصة السكنية الاجتماعية. الضيق يدفع شباب من حي 520 بجسر قسنطينة إلى الهجرة تنقلت السياسي إلى بلدية جسر قسنطينة وتحديدا إلى حي 520 مسكن، حيث شدنا الوضع الكارثي لعدد من العائلات القاطنة بسكنات ضيقة منها عائلة يفوق عدد أفرادها الستة تعيش في غرفة واحدة، بينما الأمر الذي حتم على اثنين من أبنائها للهجرة غير الشرعية في ظل الظروف القاسية التي يعيشونها لأزيد من 20 سنة، إضافة إلى عائلة أخرى غير بعيدة عن سابقتها حيث يتعدى عدد أفرادها 7 أشخاص في المقابل تتخذ العائلة من غرفتين مأوى لها. قاطنو السكنات الضيقة بالحراش يطلقون نداء استغاثة تساءل أصحاب السكنات الضيقة بالمقاطعة الإدارية للحراش، عن موعد ترحيلهم وتوزيع السكنات الاجتماعية المشيدة على مستواها، لا سيما وأن المقاطعة الإدارية للحراش تعتبر من المناطق التي تحوي أكبر عدد من ذات الفئة التي طالما انتظرت الفرج وتوديع الضيق طيلة السنوات الفارطة، علما أن الحراش وبوروبة وباش جراح لم تستفد سابقا من سكنات اجتماعية. تعليق قوائم المستفيدين من السكن الاجتماعي ببئر خادم مجهول المصير من جهته، أكد نائب رئيس بلدية بئر خادم، عشوش جمال، في اتصال ل السياسي أن تعليق القوائم النهائية لبلدية بئر خادم لا يزال رهن دراسة الملفات التي تكفلت بها بلدية حيدرة منذ سنتين حرصا على مصداقية العملية، مؤكدا بدوره الانتهاء من إحصاء ودراسة الملفات التي تصل الى 3500 ملف. كما أشار عشوش إلى قلة الحصص التي اعتبرها غير كافية مقارنة بالعدد الكبير للملفات المودعة لدى ذات الهيئة، في حين لا تزال آجال تعليق القوائم النهائية وتوزيع السكنات مجهولا، حسب ذات المسؤول. بلدية دالي إبراهيم تكشف عن القوائم قريبا من جهته كشف رئيس بلدية دالي إبراهيم، حمزة كمال، ل السياسي عن عدد الحصص التي تدعمت بها بلدية دالي إبراهيم والمقدرة ب80 وحدة سكنية في الوقت الذي تمّ إيداع 856 ملف سكن، في حين سيتم تعليق القوائم النهائية للمستفيدين في غضون الأيام القليلة المقبلة -حسب ذات المسؤول- الذي ناشد بدوره والي العاصمة دعم البلدية بحصص جديدة مخصصة لفائدة قاطني السكنات الضيقة، إذ لا تزال العديد من العائلات تنتظر نصيبها من ذات العملية. 900 عائلة بالمرادية تنتظر الفرج أكد رئيس بلدية المرادية، سامر مراد، في اتصال ل السياسي أن عملية توزيع السكنات لفائدة قاطني البيوت الضيقة بذات البلدية قد انتهت منتصف السنة الفارطة حيث تم توزيع 100 سكن عبر عدد من أحياء البلدية، في حين لا تزال 900 عائلة من ذات الفئة تنتظر نصيبها من الترحيل إلى سكنات لائقة على غرار حي لاكولون وحي طرابلس الشعبي، مناشدا بذلك والي العاصمة الالتفاتة لمعاناة المواطنين من خلال دعم البلدية بحصص إضافية في القريب العاجل، مشيرا إلى دراسة ملفات العائلات المتبقية. توزيع السكن الاجتماعي بزرالدة رهن دراسة الملفات من جهته، أشار نائب رئيس بلدية زرالدة، محمد حلاسي، في تصريح ل السياسي إلى عدد الحصص المخصصة لقاطني السكنات الضيقة والتي قدرت ب100 سكن اجتماعي وهي الحصص التي اعتبرها غير كافية مقارنة بالملفات المودعة لدى البلدية والتي تفوق 7000 طلب، في حين لا تزال عملية توزيع السكنات رهن الانتهاء من دراسة الملفات التي لا تزال جارية، حسبما أشار إليه محدثنا. بلدية بلوزداد تواصل دراسة الملفات أكد نائب رئيس بلدية بلوزداد بالعاصمة في اتصال ل السياسي ، أن الحصة المخصصة لقاطني السكنات الضيقة والمقدرة ب120 وحدة لم يتم توزيعها بعد إذ لا تزال عملية دراسة الملفات قيد الانتهاء لتتكفل بعدها السلطات المحلية بتعليق القوائم النهائية للعائلات المستفيدة في غضون الأيام القليلة المقبلة. الكشف عن قائمة المستفيدين من السكن بالقبة مجمدة من جهته، أكد رئيس بلدية القبة، لعجايلية مختار، في اتصال ل السياسي أنه لم يتم بعد توزيع 100 وحدة سكنية والتي استفادت منها البلدية منذ أزيد من أربع سنوات، في حين يبقى أجل الكشف عن القائمة النهائية مجهولا -حسب ذات المسؤول- رغم الانتهاء من عملية دراسة الملفات التي تكفلت بها السلطات المحلية رغم معاناة قاطني السكنات الضيقة ببلدية القبة الذين يتأملون الترحيل. بلدية جسر قسنطينة تعد بتعليق قوائم المستفيدين قريبا أكد رئيس بلدية جسر قسنطينة، عز الدين بوقرة، أنه تم الانتهاء من دراسة ملفات السكن الاجتماعي المودعة لدى هيئته، مشيرا في السياق ذاته إلى الكشف قريبا عن قائمة المستفيدين من ذات الحصص والمخصصة لفائدة قاطني الضيق، إذ يصل عدد الوحدات قيد التوزيع -حسب ذات المسؤول- إلى 180 وحدة خلال الأسابيع القادمة. بلديات أخرى تنهي العملية كشف رئيس بلدية سيدي موسى، علال بوثلجة، في اتصال ل السياسي عن انتهاء مصالحه من عملية توزيع 80 وحدة سكنية مخصصة لقاطني السكنات الضيقة عبر عدد من الأحياء، وهي العملية التي باشرتها مصالح البلدية فور تسلمها الوحدات وبعد الانتهاء من عملية إحصاء العائلات وفقا للملفات المودعة لديها وإنهاء دراسة الملفات. كما أكد ذات المسؤول عدم استفادة البلدية من أي حصة في قطاع السكن بصيغة الاجتماعي لبلدية سيدي موسى. زوخ يعد أصحاب الضيق بسكنات جديدة للإشارة، فإن والي العاصمة عبد القادر زوخ كان قد كشف على هامش المرحلة الرابعة من العملية ال21 لإعادة الإسكان والقضاء على القصدير، عن التكفل بسكان البيوت الضيقة بعديد البلديات على غرار بلدية الجزائر الوسطى، بولوغين وباب الوادي، حيث سيتم توزيع السكنات عليهم بطريقة قانونية، مشيرا إلى أن كل مواطن لديه الحق في السكن وسيحظى بنصيب من عملية التوزيع في مختلف الصيغ مع حثهم على التحلي بالصبر. كما أشار زوخ إلى أن حوالي 10 بلديات تقوم بضبط قوائمها النهائية من أجل الإفراج عن قائمة مستفيديها، لتضاف إلى ال7 بلديات أخرى التي نشرتها منذ سنة تقريبا، ويتقرر توزيع هذه القوائم في حوالي 40 بلدية قريبا. هذه هي الحصص السكنية الموزعة على بلديات العاصمة ال57 استفادت الدائرة الإدارية لبئر توتة من 300 مسكن موزعة على ثلاث بلديات ويتعلق الأمر بكل من أولاد الشبل، بئر توتة وتسالة المرجة، بمجموع 100 مسكن لكل بلدية، كما حصلت الدائرة الإدارية للحراش على 638 مسكن وزعت على بلديات الحراش، باش جراح، بوروبة ووادي السمار، بمعدل 150 مسكنا لكل بلدية. كما استفادت دائرة سيدي أمحمد من 380 مسكن موزعة على بلديات العاصمة، الجزائر الوسطى 80 مسكنا، والمدنية، المرادية وسيدي امحمد ب100 مسكن، كما خصص للدائرة الإدارية للدار البيضاء 700 مسكن موجه للمحمدية، الدار البيضاء، المرسى، برج الكيفان، باب الزوار وعين طاية، إضافة إلى الدائرة الإدارية للرويبة التي منحت لها حصة 400 مسكن وزعت على هراوة، رويبة ورغاية، وبلغت كوطة دائرة حسين داي 450 مسكنا وزعت على القبة، المقرية وحسين داي، فضلا عن بلديات الكاليتوس التي استفادت من 130 مسكن، 100 مسكن لبراقي و80 مسكنا لسيدي موسى، كما حصلت دائرة باب الوادي على حصة قدرت ب560 مسكن وزعت على وادي قريش، باب الوادي، القصبة، بولوغين والرايس حميدو بمعدل 80 إلى 100 سكن لكل بلدية، ودائرة الشراقة ب562 مسكن موزعة على بلديات أولاد فايت والشراقة ودالي إبراهيم والحمامات وعين البنيان. وقد حازت البلديات الواقعة بالمقاطعة الإدارية لزرالدة، وهي اسطاوالي وزرالدة والسويدانية والرحمانية، على حصص سكنية تتراوح بين 80 و120 مسكن، فيما خصصت 400 مسكن لدائرة الدرارية التي تضم بلديات العاشور والدويرة والخرايسية والدرارية. للإشارة، فإن أربع بلديات بالعاصمة فقط هي الوحيدة التي أفرجت عن قائمة السكنات الاجتماعية ويتعلق الأمر بكل من الرايس حميدو، بن عكنون، الرويبة وسيدي موسى، أما باقي البلديات ال53 فلم يعلن بعد عن قائمة المعنيين بالسكنات. دراسة ملفات الطعون على قدم وساق وفي سياق آخر، فقد أوضح إسماعيل لومي رئيس لجنة الطعون بولاية الجزائر أن عملية دراسة الطعون لا زالت متواصلة لآخر لحظة خاصة الطعون المتعلقة بقوائم أصحاب الضيق الذين يعيشون في ظروف مزرية للغاية، وتتمثل البلديات المعنية بخمس بلديات بإقليم العاصمة التي سبق وأن أعلنت عن قائمة المستفيدين.