أعطى والي العاصمة عبد القادر زوخ، تعليمات صارمة للبلديات التابعة للمقاطعة الإدارية للحراش لتوزيع السكنات الاجتماعية الخاصة بالعائلات التي تقطن البيوت الضيقة، مؤكدا أن تحجج المسؤولين بقلة عدد الحصص المتاحة "غير مبرر"، لاسيما أن الولاية خصصت حصصا إضافية تسلَّم بعد الانتهاء من العملية الأولى. يتساءل سكان بلديتي بوروبة وباش جراح والحراش، عن موعد توزيع برنامج السكنات الاجتماعية الذي لم تظهر بوادره بعدُ على أرض الواقع، بالرغم من توزيع المجلس الولائي للحصص السكنية، حيث أعرب السكان عن تخوفاتهم في ظل غياب تفسيرات عن الموضوع، موضحين أن السلطات المحلية أكدت لهم أن عدد الحصص ضئيل مقارنة بعدد الطلبات المودعة. وجدّدت العائلات التي تعيش أزمة سكن خانقة منذ سنوات، مطلبها لوالي العاصمة، من أجل التدخل لوضع حد لتهاون عدد من رؤساء البلديات وتأخرهم في الإعلان عن قائمة المستفيدين من حصة السكنات التي منحتها الولاية للعائلات التي تعيش في الضيق منذ سنوات، مؤكدين أن سنة 2015 مرت بدون أن تحل ساعة الفرج. وتبقى آلاف العائلات "العاصمية" تعاني في صمت في شقق ضيقة. كما اضطر البعض لكراء سكنات بأسعار مرتفعة جدا، في انتظار الإفراج عن قوائم المستفيدين من قبل رؤساء البلديات، الذين لم يجتهدوا في إنهاء العملية، مثلما طلب منهم المسؤول الأول عن ولاية الجزائر، وحفّزهم على ذلك، من خلال إضافة حصة ثانية من السكنات بعد تلك التي تم تسليمها في وقت سابق، والمقدرة ب 6 آلاف سكن لكل البلديات ال57 بالعاصمة، والتي تراوحت بين 80 و130 وحدة لكل بلدية. وحمّل زوخ رؤساء البلديات مسؤولية التأخر في تسليم السكنات لأصحابها في الوقت المناسب، والتماطل في الإفراج عن قوائم المستفيدين وتسوية الملفات والتغاضي عن الوضعية الصعبة التي تعيشها هذه العائلات. وفي هذا الصدد، طمأن والي العاصمة مؤخرا العائلات التي أودعت ملفاتها لدى مصلحة الشؤون الاجتماعية بالبلديات، بإشرافه شخصيا على العملية بالبلديات التي لم يقم رؤساؤها بدراسة ملفات السكن الاجتماعي، وذلك بعد طي ملف القصدير والأقبية والأكواخ. وفي هذا الإطار، يترقب سكان البلديات المذكورة سابقا موعد إشراف والي العاصمة على عملية توزيع السكنات، علما أن العملية حساسة للغاية؛ نظرا لحجم الملفات الكبيرة المودعة لدى مصالح البلديتين. للإشارة، فإن الدائرة الإدارية لبئر توتة استفادت من 300 مسكن موزعة على ثلاث بلديات، ويتعلق الأمر بكل من أولاد الشبل، بئر توتة وتسالة المرجة، بمجموع 100 مسكن لكل بلدية. كما حصلت الدائرة الإدارية للحراش على 638 مسكنا وُزعت على بلديات الحراش، باش جراح، بوروبة ووادي السمار، بمعدل 150 مسكنا لكل بلدية. كما استفادت دائرة سيدي أمحمد من 380 مسكنا موزعة على بلديات العاصمة؛ الجزائر الوسطى 80 مسكنا، والمدنية، المرادية وسيدي امحمد ب100 مسكن. كما خُصص لدائرة الدار البيضاء الإدارية 700 مسكن موجهة للمحمدية، الدار البيضاء، المرسي، برج الكيفان، باب الزوار وعين طاية، إضافة إلى الدائرة الإدارية للرويبة التي منحت لها حصة 400 مسكن وُزعت على هراوة، رويبة والرغاية. وبلغت كوطة دائرة حسين داي 450 مسكنا وُزعت على القبة، المقرية وحسين داي، فضلا عن بلديات الكاليتوس التي استفادت من 130 مسكنا، 100 مسكن لبراقي و80 مسكنا لسيدي موسى. كما حصلت دائرة باب الوادي على حصة قُدرت ب560 مسكنا وُزعت على وادي قريش، باب الوادي، القصبة، بولوغين والرايس حميدو بمعدل 80 إلى 100 سكن لكل بلدية، ودائرة الشراقة ب 562 مسكنا، موزعة على بلديات أولاد فايت والشراقة ودالي إبراهيم والحمّامات وعين البنيان. وقد حازت البلديات الواقعة بالمقاطعة الإدارية لزرالدة، وهي اسطاوالي وزرالدة والسويدانية والرحمانية، على حصص سكنية تتراوح بين 80 و120 مسكنا، فيما خصصت 400 مسكن لدائرة الدرارية التي تضم بلديات العاشور والدويرة والخرايسية والدرارية.