شكلت آلية المرافقة الاستثمارية بقطاع الصيد البحري وتربية المائيات، موضوع لقاء تنسيقي جمع بولاية عين تموشنت مسؤولي القطاع بالولاية بالمستثمرين المحليين والشركاء الاقتصاديين. وناقش المشاركون في هذا اللقاء الذي جرى بمقر الصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي بمدينة عين تموشنت، جملة من القضايا التي ترتكز أساسا على مختلف الآليات التي توفرها الدولة في مجال دعم الاستثمار خصوصا بشعبتي الصيد البحري وتربية المائيات، وهو المسعى الذي تحاول من خلاله المديرية الولائية للصيد البحري وتربية المائيات مرافقة المستثمرين المحليين وتسهيل عملية تجسيد مشاريع على ارض الواقع، حسبما عبر عنه مدير القطاع بوقبرين سحنون. وتندرج عملية مرافقة المستثمرين بقطاع الصيد البحري وتربية المائيات، ضمن أهداف الوزارة الوصية التي تسعى إلى تجسيدها في آفاق سنة 2020 لمضاعفة الإنتاج الوطني من حيث الثروة السمكية من 120 ألف طن المسجلة حاليا إلى 200 ألف طن واستحداث نحو 40 ألف منصب شغل جديد وإعادة تأهيل وعصرنة الأسطول الوطني وتحسين تمويل السوق الوطنية بالمنتجات الصيدية على المستوى الوطني، حسبما ذكره به سحنون. من جهته، أبرز مدير الصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي الشيخ قوراري مختلف المزايا التي يوفرها الصندوق خصوصا في المجال التأميني منذ بداية المشروع الإستثماري إلى غاية دخوله مرحلة الإنتاج، وتمتد العملية أيضا إلى تأمين المنتوج في حد ذاته. كما ذكّر نفس المسؤول باتّفاقية الإطار التي جرى مؤخرا التوقيع عليها على المستوى المركزي، والتي تكفل تعويض المؤمنين من الناشطين في مجال الصيد البحري بنسب تكميلية معتبرة لتكاليف العلاج والدواء وعديد المزايا الأخرى التي تعد إضافة نوعيه لصالح مهنيي القطاع، حسبما ذكره قوراري. وقد شرح ممثلو الصندوق الوطني للتوفير والإحتياط (كناب/ بنك) وبنك الفلاحة والتنمية الريفية أمام المستثمرين الذي حضروا اللقاء مختلف المزايا التي توفرها هذه المؤسسات المصرفية، منها توفير 70 بالمائة من القيمة الإجمالية للمشروع كقرض تمويلي تختلف نسب الفائدة به حسب طبيعة القرض قصير المدى أو طويل المدى، حسبما ذكره مسؤولو هذه المؤسسات المالية. من جهتهم، إستحسن المستثمرون في مجال الصيد البحري و تربية المائيات المشاركون في هذا اللقاء هذه المبادرة التي ساهمت بشكل كبير في تعريفهم بمختلف المزايا التي توفرها الدولة في ذات المجال، حسبما صرح به بعض المشاركين. للإشارة، يجري حاليا ببلدية السبيعات انجاز مشروع استثماري يعد الأول من نوعه على مستوى الولاية يخص تربية الأصداف دخل حيز الاستغلال بطاقة إنتاجية 300 طن سنويا، إضافة إلى 8 مشاريع أخرى قيد الإنشاء عبر الولاية، حسبما أوضحه مدير قطاع الصيد البحري وتربية المائيات سحنون.