تتضافر جهود عدد كبير من المتطوعين في حملة واسعة لتنظيف وإعادة البريق لمختلف شواطئ ومدينة بومرداس في جو تضامني يسوده التنظيم المحكم. وينشط هذه الحملة التطوعية التي تشرف على تنظيمها بلدية بومرداس أفواج الكشافة الإسلامية الجزائرية وتلاميذ المدارس وممثلي مختلف جمعيات المجتمع المدني إضافة إلى أعوان وفرقة الغواصين من الحماية المدنية الذين ينظفون عمق البحر ومختلف المديريات المعنية. وتشمل هذه الحملة التطوعية تنظيف الشواطئ وسواحلها وما يحيط بها من مساحات خضراء وهدم البنايات العشوائية بواجهة البحر للمدينة ورفع القمامات والفضلات والأكياس البلاستيكية والقارورات الزجاجية والبلاستيكية ومختلف المخلفات الضارة التي لفظتها مياه البحر وإعادة تنظيم وتنظيف أماكن راحة العائلات ولعب الأطفال في الأماكن المحيطة بالشواطئ وغيرها. ويتخلل هذه العملية الوقائية حملة تحسيسية وإعلامية جماعية اتجاه الأطفال والعائلات بالمساحات الخضراء وعلى الشاطئ و إرشادهم حول أهمية التحلي بالسلوك النظيف من خلال رمي الفضلات ومختلف المخلفات في الأماكن المخصصة لذلك وبأهمية المساهمة في حماية ونظافة الشاطئ والأماكن العمومية المخصصة للراحة والترفيه. وتجري كذلك عملية تهيئة وتجهيز المواقع بكل المرافق الضرورية وفتح مسالك وطرق وتوفير الإنارة العمومية وأماكن توقف السيارات وأخرى للأمن وتهيئة مساحات للعب الأطفال و للتخييم وأماكن منظمة لبيع مختلف الاحتياجات ومرشاة عمومية وغيرها. ويندرج هذا العمل التطوعي حسب المنظمين في إطار حملة واسعة شرعت فيها مصالح السياحة في إطار التحضيرات لموسط الاصطياف الذي هو على الأبواب حيث يتم القيام بنفس العملية بعدد من شواطئ الولاية و العملية تشمل كل شواطئ الولاية . تجدر الإشارة إلى أن المصالح المعنية بالولاية شرعت في تجسيد تدابير متنوعة في وقت مبكر هذه السنة بغرض ضمان موسم اصطياف جيد و ناجح من كل النواح بغرض استقطاب أكبر عدد من المصطافين . و تتمثل أهم هذه التدابير التي تم مناقشتها في المجلس التنفيذي للولاية مؤخرا في بعث برنامج لإعادة تهيئة و تجهيز و تنظيف كل الشواطئ المسموحة للسباحة التي يصل عددها هذا الموسم إلى 38 شاطئ و حث البلديات على تسيير و تثمين شواطئها لتضمن موارد مالية إضافية و الحد من استغلال الفضاءات بطرق غير قانونية و توفير مراكز متنقلة لائقة لعناصر الحماية المدنية و الدرك الوطني لضمان الأمن وتزويدها (الشواطئ ) بمرشات عمومية ومراحيض و مياه شرب. و تتعلق التدابير الأخرى بتهيئة مداخل الشواطئ و تجهيزها بإشارات المرور و اللوحات الإعلامية و التوجيهية و توفير الإنارة العمومية بالشواطئ و الشوارع المحاذية و إعادة تهيئة حظائر السيارات و تحديد المساحات المخصصة للتجارة ومنع التخييم العشوائي حيث تم في هذا الصدد تكليف لجنة تقوم قريبا بتحديد فضاءات مراقبة ومهيأة عبر سواحل وغابات الولاية تخصص للتخييم. كما تشمل هذه التدابير بعث عمليات تحسيسية ودورات تكوينية لفائدة مسيري الهياكل السياحية والمخيمات الصيفية والوكالات السياحية