تتضافر جهود عدد كبير من المتطوعين منذ صباح يوم الثلاثاء في حملة واسعة لتنظيف و إعادة البريق لمختلف شواطئ و مدينة بومرداس في جو تضامني يسوده التنظيم المحكم. و ينشط هذه الحملة التطوعية التي تشرف على تنظيمها بلدية بومرداس أفواج الكشافة الإسلامية الجزائرية و تلاميذ المدارس وممثلي مختلف جمعيات المجتمع المدني إضافة إلى أعوان و فرقة الغواصين من الحماية المدنية الذين ينظفون عمق البحر و مختلف المديريات المعنية . و تشمل هذه الحملة التطوعية تنظيف الشواطئ و سواحلها و ما يحيط بها من مساحات خضراء وهدم البنايات العشوائية بواجهة البحر للمدينة و رفع القمامات و الفضلات و الأكياس البلاستيكية و القارورات الزجاجية و البلاستيكية و مختلف المخلفات الضارة التي لفظتها مياه البحر و إعادة تنظيم و تنظيف أماكن راحة العائلات و لعب الأطفال في الأماكن المحيطة بالشواطئ و غيرها. و يتخلل هذه العملية الوقائية حملة تحسيسية و إعلامية جماعية اتجاه الأطفال و العائلات بالمساحات الخضراء و على الشاطئ و إرشادهم حول أهمية التحلي بالسلوك النظيف من خلال رمي الفضلات و مختلف المخلفات في الأماكن المخصصة لذلك و بأهمية المساهمة في حماية و نظافة الشاطئ والأماكن العمومية المخصصة للراحة و الترفيه. و تجري كذلك عملية تهيئة وتجهيز المواقع بكل المرافق الضرورية وفتح مسالك و طرق و توفير الإنارة العمومية و أماكن توقف السيارات وأخرى للأمن و تهيئة مساحات للعب الأطفال و للتخييم وأماكن منظمة لبيع مختلف الاحتياجات و مرشاة عمومية وغيرها. و يندرج هذا العمل التطوعي حسب المنظمين في إطار حملة واسعة شرعت فيها مصالح السياحة في إطار التحضيرات لموسط الاصطياف الذي هو على الأبواب حيث يتم القيام بنفس العملية بعدد من شواطئ الولاية و العملية تشمل كل شواطئ الولاية . تجدر الإشارة إلى أن المصالح المعنية بالولاية شرعت في تجسيد تدابير متنوعة في وقت مبكر هذه السنة بغرض ضمان موسم اصطياف جيد و ناجح من كل النواح بغرض استقطاب أكبر عدد من المصطافين . و تتمثل أهم هذه التدابير التي تم مناقشتها في المجلس التنفيذي للولاية مؤخرا في بعث برنامج لإعادة تهيئة و تجهيز و تنظيف كل الشواطئ المسموحة للسباحة التي يصل عددها هذا الموسم إلى 38 شاطئ و حث البلديات على تسيير و تثمين شواطئها لتضمن موارد مالية إضافية و الحد من استغلال الفضاءات بطرق غير قانونية و توفير مراكز متنقلة لائقة لعناصر الحماية المدنية و الدرك الوطني لضمان الأمن و تزويدها ( الشواطئ ) بمرشات عمومية و مراحيض و مياه شرب. و تتعلق التدابير الأخرى بتهيئة مداخل الشواطئ و تجهيزها بإشارات المرور و اللوحات الإعلامية و التوجيهية و توفير الإنارة العمومية بالشواطئ و الشوارع المحاذية و إعادة تهيئة حظائر السيارات و تحديد المساحات المخصصة للتجارة ومنع التخييم العشوائي حيث تم في هذا الصدد تكليف لجنة تقوم قريبا بتحديد فضاءات مراقبة و مهيأة عبر سواحل و غابات الولاية تخصص للتخييم. كما تشمل هذه التدابير بعث عمليات تحسيسية و دورات تكوينية لفائدة مسيري الهياكل السياحية و المخيمات الصيفية و الوكالات السياحية و تشجيع صيغة الإيواء لدى الساكن و تخصيص معارض لبيع منتجات الصناعة التقليدية على مستوى الشواطئ.