أكد الرئيس المدير العام للشركة الجزائرية للمعارض والتصدير صفاكس ، الطيب زيتوني، أمس، على أن الطبعة ال20 الصالون الدولي للبناء والأشغال العمومية التي تفتتح اليوم، ستعرف مشاركة أكثر من 1171 عارض، منهم 600 عارضا جزائريا و571 أجنبي، مبرزا أهمية هذه التظاهرة الاقتصادية الكبرى في عرض آخر ما توصلت إليه التكنولوجيات الحديثة في هذا المجال. وقال الطيب زيتوني خلال استضافته بالإذاعة الوطنية، إن عدد المشاركين ومساحة العرض هذه السنة تجاوزت كل التوقعات حيث احتل هذا الصالون مساحة قدرت بنحو 40 ألف متر مربع، ناهيك عن حضور أكثر من 23 دولة تمثلها شركات عديدة من الصين وتركيا وإيطاليا وإسبانيا وفرنسا والبرتغال وتونس وألمانيا والنمسا وبلجيكا والدانمارك ومصر والإمارات العربية المتحدة واليونان والمغرب وبولونيا وقطر وعدة دول أخرى. وستعرف هذه الطبعة التي تستمر طيلة أربعة أيام، يضيف المتحدث ذاته، إبرام عديد العقود والاتفاقيات حيث سيتم استقطاب عدد كبير من المتعاملين خاصة الأجانب لعرض منتوجاتهم والبحث عن فرص شراكة معتبرا أن هذا التهافت الكبير للشركات الأجنبية سببه قناعتهم بأن السوق الجزائرية سوق تنافسية واعدة. كما أشار الرئيس المدير العام لشركة صفاكس ، إلى أنه رغم الأزمة الاقتصادية التي تشهدها بلادنا وانخفاض أسعار منذ سنة 2015، أصبحت الجزائر وجهة للشراكة وليس للبيع فقط ،حيث أنه في السابق كانت الشركات الأجنبية تكتفي بعرض منتوجاتها للبيع فقط ولكن حاليا تبحث عن عقد شراكة ونقل التكنولوجيا ومختلف الخبرات. وعن مدى تأثر برنامج شركة صفاكس بالوضع الاقتصادي، أوضح الطيب زيتوني أن شركة لم تتأثر بالأزمة الاقتصادية، وإنما ما حدث هو العكس، فرقم أعمال الشركة في سنة من 2015 إلى 2016 شهد زيادة بنسبة 19 بالمائة، مشيرا إلى قيامهم بأكبر العمليات للترويج للاقتصاد الوطني ومرافقة كل المنتجين الجزائريين والعارضين داخل وخارج الوطن. ولدى تطرقه إلى معرض المنتوج الجزائري الذي يندرج في إطار مرافقة قرارات الحكومة فيما يخص قائمة المنتوجات المستوردة بطلب من وزير التجارة مؤخرا، أبرز زيتوني أن الهدف منه إبراز قدرات الشركات الجزائرية خاصة للأجانب على إنتاج سلع ومنتوجات محلية ذات جودة وتنافسية. من جهة أخرى، كشف المتحدث ذاته عن أن الأيام الاقتصادية التي ستنظم في ال30 أفريل إلى غاية ال7 ماي بموريتانيا ستعرف مشاركة أكثر من 50 شركة جزائرية ولأول مرة ستشارك المؤسسة العسكرية في معرض خارج الوطن بمختلف وحداتها في النسيج والصناعات التحويلية والالكترونية وصناعة السيارات. وفي معرض تقييمه للتصدير في الجزائر خلال الثلاثي الأول من سنة 2017، أكد على أن الدولة وضعت تحفيزات كبيرة في متناول المصدرين حيث ارتفع عدد المصدرين بشكل كبير فهو يتراوح حاليا بين 400 إلى 500 مصدر بعد أن كان 220 مصدر فقط، مضيفا أنه من بين المنتوجات التي تصدر عن طريق صفاكس ، الأجهزة الكهرومنزلية والإلكترونية والمنتوجات الصناعية والتحويلية التي تم توجيهها إلى الأسواق الأجنبية. وبخصوص الصالون الدولي للسيارات الذي من المزمع تنظيمه سبتمبر المقبل، قال الرئيس المدير العام للشركة الجزائرية للمعارض والتصدي: أردنا أن تكون هناك نبرة جديدة لهذه التظاهرة، وسنعمل على حضور أن كل المصانع التي دخلت في تركيب وإنتاج السيارات حيث سندخل هذه السنة كل من شركة (هيونداي) و(فولسفاغن) إلى جانب (رونو)، التي تم إدخالها خلال السنة الماضية .