شكّل الدمج بين الوسط الفلاحي وتربية المائيات وأثره الاقتصادي والصحي، محور دورة تكوينية بالغرفة الفلاحية لولاية تيارت. وتطرق المكونون القادمون من المعهد التكنولوجي لتربية المائيات بوهران خلال هذه الدورة الى الدور الاقتصادي الذي يلعبه استعمال مياه أحواض تربية الأسماك للسقي الفلاحي في زيادة كمية ونوعية المنتوج الفلاحي نتيجة توفرها على الأسمدة الطبيعية. وأشارت في هذا الصدد الاستاذة سهام الفريحة، من المعهد التكنولوجي لتربية المائيات بوهران، ان حصة الاسماك التي توفرها احواض السقي الفلاحي يمكنها ان تغطي العجز في احتياجات الولايات الداخلية البعيدة عن الساحل من الاسماك التي تشهد ارتفاعا في الاسعار ونقصا في الكميات بالسوق الوطنية. وركّزت نفس المتحدثة على مساهمة الدمج بين الوسطين الفلاحي وتربية المائيات مثل سمك البلطي والسمك القط وسمك النيل للمياه العذبة في احواض السقي في تخفيض تكاليف الانتاج الفلاحي نتيجة لثراء هذه المياه بالمواد العضوية والاسمدة الطبيعية كما ان تكاليف تربية هذه الأسماك بسيطة. واعتبر المكونون ان هذا النظام المدمج يمكن أن يمس أيضا تربية اسماك الزينة باعتبار أن لها نفس الاهمية في المجال الفلاحي ويمكن ان تكون مصدرا ماليا إضافيا للفلاح بالنظر للاسعار المرتفعة لمثل هذه الأسماك في السوق. وتستهدف هذه الدورة التكوينية إطارات الفلاحة وفلاحين وإطارات من المديرية الجهوية للصيد البحري بغليزان وحاملي مشاريع في مجال تربية المائيات حيث تسمح لهم بالإطلاع على التقنيات المتعلقة بتربية المائيات في أحواض السقي الفلاحي. نظم هذا التكوين من طرف محطة الصيد البحري وترية المائيات لتيارت والغرفة الفلاحية بهدف تشجيع الفلاحين على مزاولة نشاط تربية المائيات وتوفير منتوج سمكي وتحسين منتوج الفلاحي والتقليل من استعمال الاسمدة الكيمائية.