رافع مشاركون في ندوة حول تأثير الحروب على الطفولة ، أمس، بالجزائر، من أجل حماية حقوق الأطفال باعتبارهم أول ضحية لهذه الصراعات التي تخطط لها قوى عالمية ترفع شعار حماية حقوق الإنسان. وخلال ندوة نظمها منتدى يومية المجاهد بالتنسيق مع جمعية مشعل الشهيد ، بمناسبة إحياء اليوم العالمي للطفولة المصادف للفاتح من جوان من كل سنة، دعت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، سعيدة بن حبيلس، إلى الحماية الفعلية لحقوق الأطفال وتمكينهم من العيش في سلام لاسيما منهم الذين يعانون من ويلات الحروب. وفي هذا الصدد، أبدت بن حبيلس استغرابها إزاء معنى الشعارات الرنانة التي ترفعها القوى الكبرى في العالم حول حماية حقوق الإنسان في وقت تعيش فيه البراءة في ظل انتهاك صارخ لأبسط حقوقها، مستشهدة في هذا المستوى بالأوضاع المزرية للأطفال في الدول التي تعاني من حروب وصراعات، على غرار فلسطين وسوريا ومخيمات اللاجئين الصحراويين. وبالمناسبة، ذكرت بن حبيلس بالإجراءات المتخذة من قبل السلطات الجزائرية في مجال حماية حقوق الأطفال، مركزة في هذا الشأن على الخدمات المقدمة للأطفال اللاجئين بالجزائر خاصة ما تعلق بتوفير التعليم المجاني والرعاية الصحية. من جهته، أبرز القائد العام للكشافة الإسلامية، محمد بوعلاق النشاطات التي تنظمها الكشافة من أجل التجسيد الفعلي لحقوق الطفل، مشيرا في هذا الباب إلى أهمية تنظيم المخيمات الصيفية لصالح الأطفال الفلسطينيين والصحراويين. وبدوره، قدّم الاستاذ محمد لحسن زغيدي، مداخلة حول رمزية إحياء اليوم العالمي للطفولة، مشددا في نفس الوقت على ضرورة إبعاد الأطفال عن الصراعات السياسية باعتبارهم أهم ضحايا هذه الصراعات التي لا دخل لهم فيها. كما تطرق زغيدي خلال هذا اللقاء الذي عرف حضور بعض ممثلي السلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر، إلى الآثار السلبية لهذه الحروب على شخصية وهوية الطفل الذي يعد رجل الغد.