يستفيد ميناء زموري البحري (شرق بومرداس) الذي يعد أحد أقدم الموانئ بوسط البلاد، حاليا من عمليات تنموية متنوعة بغرض تحسين وتوفير الظروف الملائمة لعمل الصيادين والمهنيين وتأمين مداخل ومحيط الميناء، حسبما أفاد به يوم الأحد مدير الصيد البحري وتربية المائيات. وأوضح قادري الشريف بأن هذه العمليات التنموية التي تأتي بعد الإنتهاء من عمليات أخرى مماثلة استفاد منها ميناء دلس شرق الولاية، تندرج في إطار المخطط التنموي الإستعجالي لمؤسسة تسيير موانئ الصيد للوسط المشرفة على تسيير الميناء. وتتضمن هذه العمليات التي إنطلقت منذ نحو 10 أيام وتتواصل على مدار 3 أشهر، القيام بمختلف أشغال التهيئة وتوفير الإنارة العمومية والكهرباء بكل الساحات ومرافق الميناء وإنجاز نوافذ للكهرباء وتجديد قنوات الصرف وشبكة نقل مياه الشرب وتهيئة الممرات ومداخل الميناء. كما تتمثل أهم هذه الأشغال في تأمين كل الميناء واليابسة المحيطة من خلال إنجاز حائط إسمنتي وتجديد ووضع لوحات الإشارة والإعلام وغيرها، يضيف ذات المتحدث. وتأتي هذه العملية المهمة عقب الإنتهاء من عملية تنموية أخرى سلمت مؤخرا، وكان قد استفاد منها مينائي زموري البحري ودلس تمثلت في إزالة الأوحال والأتربة والفضلات من عمق شاطئ الميناءين التي تراكمت منذ فترة بغرض توسعة عمق مدخل الميناءين في الإتجاهين وتسهيل ظروف عمل الصيادين. وجاءت هذه العملية الأخيرة -استنادا إلى مدير القطاع- عقب المعاناة الكبيرة التي كان يعيشها صيادو الميناءين بسبب تعذر دخول وخروج سفن الصيد من وإلى الميناءين نتيجة تراكم الأوحال، حيث تم في هذا الإطار إزالة نحو 13.000 متر مكعب من الأوحال من مدخل ميناء دلس وقرابة 17.000 متر مكعب من مدخل ميناء زموري البحري. وسمحت عملية إزالة تراكمات الأوحال بميناء زموري البحري الذي يعود تاريخ إنجازه إلى سنوات الخمسينات من القرن الماضي وعرف توسيع وإعادة تهيئة بعد الاستقلال من تحسين وتوسعة عمق مدخل الميناء إلى ما يزيد عن 5 أمتار. يذكر أن قدرة استيعاب هذا المرفق البحري المشهور وطنيا بصيد السمك الأزرق أو السردين تصل إلى نحو 90 قارب صيد في مختلف الأحجام، وما يزيد عن 100 حرف ومهن صغيرة متعلقة بالصيد. ويصل المخطط أو العمق المائي لهذا الميناء إلى نحو 5 هكتارات والعمق الأرضي أو اليابسة إلى ما يزيد عن 4 هكتارات، بينما السد الرئيسي للميناء نحو 400 متر طولي والفرعي يزيد عن 410 متر طولي والمدخل بعرض 40 متر طولي. ونفس الأشغال جرت على مستوى ميناء دلس شرق الولاية الذي يعد أحد أقدم الموانئ في الجزائر، حيث سمحت بتوسعة عمق مدخل الميناء إلى نحو 7 أمتار وانجر عن ذلك تحسين ظروف عمل الصيادين وتمكينهم من رسو سفنهم في حوض الميناء بكل سهولة. يذكر أن ميناء دلس الذي يعاني من مشكل الاختناق منذ عدة سنوات يتسع إلى نحو 100 قارب صيد في مختلف الأحجام وزهاء 100 حرفة ومهن متعلقة بالصيد. ويتجاوز المخطط أو العمق المائي لهذا الميناء ال6 هكتارات وتزيد مساحة العمق الأرضي أو اليابسة للميناء عن 5 هكتار، فيما يصل طول السد الرئيسي للميناء إلى 460 متر طولي والفرعي 200 متر طولي وعرض مدخل الميناء 100 متر.