وزارة السكن ل السياسي : كنا على علم بالمشكلة وكلفنا مؤسسة للتكفل بالأمر بنايات من 18 طابقا دون مصعد كهربائي منذ سنة غياب الإنارة وكثرة الاعتداءات... كابوس لم ينته بعد على غرار جملة النقائص التي رصدتها السياسي من خلال تنقلها إلى عدد من مواقع سكنات عدل بالعاصمة منها موقع المدينة الجديدة بعين الله وجنان سفاري ببئر خادم والتي تمس أغلبها افتقار الأحياء للمرافق الضرورية غلى غرار الماء والغاز إضافة لمشكل النقل والتهيئة الحضرية، غير أنه على مستوى موقع عدل بهراوة فالأمر أكبر وبعيد كل البعد عن النقائص المذكورة، حيث تظهر جليا داخل السكنات عملية الغش في مواد البناء وهو ما يعتبر بالفضيحة في عمليات إنجاز ذات الموضع السكني، فبعد أكثر من 15 سنة من الانتظار والصبر يتفاجأ المستفيدون من شقق تشوبها الكثير من العيوب، الأمر الذي لم يتطع السكان الصمت عنه خاصة وأنه قد كلفهم تكاليف مالية إضافية لأجل الترميم وإعادة التهيئة، ناهيك عن مشكل تعطل المصاعد المستمر الذي يزيد الوضع، وهو ما وقفت عليه السياسي خلال تنقلها لذات الموقع لتكشف المستور وترصد معاناة قاطنيه. كانت جولة السياسي إلى حي عدل بهراوة نهاية الأسبوع، حيث وصلنا في حدود الحادية عشر صباحا، تنقلنا بين أرجاء الحي أين شدنا التصدع الخارجي لبعض البنايات التي لم يمر على توزيعها عديد السنوات، في حين تشهد بعض الشقق نفس الوضع، حيث أكد البعض ممن التقتهم السياسي بالحي، أن بعض السكنات تآكل بها طلاء الجدران إضافة إلى تصدع الأسقف، ناهيك عن صوابير المياه ذات النوعية السئية حيث تعرف تسربا لكميات معتبرة من المياه الشروب، مبدين تذمرهم من الصمت الذي تبديه المؤسسة المكلفة بالأشغال لذات المشاكل التي تفاجأ بها المستفيدون فور تسلمهم السكنات. موقع عدل بهراوة يتحول لورشة مفتوحة من جهتهم، أشار المستفيدون إلى تواصل أشغال السكنات المتبقية بذات الموقع والتي لم يتم تسليمها بعد، مما حوّل الطابع الحضري للحي إلى ورشة مفتوحة، معبرين عن بالغ استيائهم جراء الأتربة والغبار المتطاير والممتد لسكناتهم. كما أشار السكان إلى الفوضى العارمة التي تتسبب فيها الوسائل المستعملة في عمليات البناء، على حد تعبيرهم. مشكل تعطل المصاعد يؤرق المواطنين امتدت جولة السياسي عبر مختلف عمارات عدل بهراوة والتي سجلنا في العديد منها مشكل تعطل المصاعد، حيث تطالب العائلات القاطنة بالحي إصلاح المصاعد التي تعطلت منذ أزيد من سنة، في الوقت الذي يفوق علو الطوابق الثمانية عشر طابقا نظرا للمعاناة التي أدخلتهم في دوامة قلق جراء الصعوبات الكبيرة التي تعترضهم وتواجههم أثناء الصعود والنزول خاصة بالنسبة للأطفال والمرضى، المسنين والنساء الحوامل اللائي يتعذر عليهن صعود السلالم إلا بشق الأنفس. من جهتهم، أكد ذات المتحدثين ل السياسي تكرار المشكل منذ أن تسلمهم مفاتيح الشقق رغم بعض التدخلات من قبل تقنيي الوكالة وممثليهم التي حالت دون معالجة وحل المشكل بصفة نهائية، معربين بدورهم عن تذمرهم الشديد من تجاهل المسئولين لذات المشكل رغم الشكاوي المتكمررة والمتواصلة. التنقل إلى وسط المدينة.. مشقة بالغة يتكبدها العمال والطلبة ومن بين أهم النقائص التي أشار إليها المستفيدون من سكنات عدل ببلدية هراوة في حديثهم ل السياسي والتي تكبدهم معاناة يومية، هو غياب أهم المرافق العمومية على غرار المؤسسات التربوية، إضافة إلى النقص الفادح في النقل العمومي وكذا المدرسي، وهو ما تسبب في عزلهم عن باقي الأحياء المجاورة خاصة أمام في ظل بعد الحي عن وسط المدينة، مشيرين إلى المشقة التي يتكبدونها من أجل الوصول لمحطة الحافلات. كما أن قاطني الحي يضطرون لقطع مسافات طويلة بغية الوصول لأقرب محطة للحافلات تقلهم نحو أقرب متوسطة وثانوية بالبلديات المجاورة، على غرار الرويبة وعين طاية بسبب انعدام النقل المدرسي، مشيرين بدورهم إلى مشكل الاكتظاظ الذي يعاني منه التلاميذ طيلة الموسم الدراسي في عدد من الهياكل التربوية بذات البلدية. غياب المؤسسات التربوية يؤرق أولياء التلاميذ جدد أولياء تلاميذ حي عدل بهراوة ندائهم للسلطات المعنية والمسؤولين، إنشاء هياكل تربوية بحيهم، مشيرين إلى معاناتهم اليومية للتنقل إلى المؤسسات التربوية المتواجدة بالأحياء والبلديات المجاورة، وهو المشكل الذي تسبب في ضغط رهيب على الأقسام التربوية خاصة الطور الابتدائي. أين عمال النظافة... السكان يتساءلون؟ من جهة أخرى، اشتكى السكان انعدام النظافة وتردي الوضع البيئي بالمنطقة، بسبب انتشار النفايات المنزلية حيث أشار ذات المتحدثين ل السياسي إلى الروائح الكريهة المنبعثة من المكان، والتي تزداد حدة مع ارتفاع درجات الحرارة، إضافة إلى انتشار الحشرات الضارة والقوارض التي تزيد الوضع تأزما، محملين بذلك مسؤولية الوضع لأعوان النظافة المسؤولين عن نظافة حيهم. الاعتداءات والسرقة... كابوس يرغب في توديعه السكان يشتكي قاطنو حي عدل من استفحال ظاهرة السرقة والاعتداءات التي باتت هاجسا كبيرا أدخل السكان في دوامة قلق خاصة بعد تسجيل وتعرض العديد منهم لسلسلة من الاعتداءات والسرقة من قبل بعض الشباب المنحرفين الغرباء عن الحي والذين زرعوا حالة من الهلع والرعب وسط السكان، كما أكد هؤلاء أن العديد من العائلات من سكان الحي تعرضوا لعمليات السرقة بسبب غياب أعوان الحراسة. حي عدل يغرق في ظلام حالك منذ سنة كما أشار السكان في معرض حديثهم إلى الظروف الصعبة والمعاناة الكبيرة التي يعيشونها منذ أكثر من سنة في ظل الظلام الدامس الذي يخيم على حيهم بسبب تلف أعمدة الإنارة العمومية رغم حداثتها، مما ساهم في استفحال ظاهرة السرقة والاعتداءات، مستنكرين غياب دور السلطات المحلية رغم الشكاوى العديدة، مستعجلين في سياق حديثهم عملية تغيير مصابيح أعمدة الإنارة، معربين بدورهم عن سخطهم من الوعود التي تمليها عليهم ذات الهيئة والمتمثلة في إعادة تهيئة الحي وتوفير الإنارة العمومية بنسبة مائة بالمائة، واستبدال بعض أعمدة الإنارة التي تعرضت للتخريب أو للتلف في أقرب الآجال، غير أن الواقع أثبت عكس ذلك، حسبما اشير إليه. مساحات خضراء تشوّه الطابع الحضري للحي طالب قاطنو حي عدل بهراوة، المؤسسة المكلفة بالسكنات الالتفاتة الاستعجالية للوضعية الكارثية التي آلت إليها العديد من المساحات الخضراء الموزعة بذات الحي، وذلك بسبب عدم تهيئتها إذ لا تزال ترابية مما يحولها مع كل تهاطل للأمطار إلى برك من الأوحال متسببة في تشويه الطابع الحضري للحي، حسبما أكده ذات المتحدثون. وزارة السكن تتدارك الوضع من جهته، كشف المكلف بالإعلام بوزارة السكن في اتصال ل السياسي ، أن ذات الهيئة على علم ودراية بمشكل استخدام مواد البناء المغشوشة التي تسببت في تصدعات بعدد من السكنات رغم حداثتها، مؤكدا في السياق ذاته تكليف إحدى المؤسسات التكفل بذات الإنشغال.