دعا الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إلى رد حازم ضد كوريا الشمالية، وقال: إن سنوات الصبر لأسباب إستراتيجية قد ولت ، وذلك في مؤتمر صحفي مع رئيس كوريا الجنوبية، موي جاي-إن، في البيت الأبيض. وأضاف ترامب في تصريحاته: إن البرنامج النووي وبرنامج الصواريخ الباليستية لبيونغ يونغ يتطلب منا ردا حازما ضد كوريا الشمالية . لكنه شدد، مرة أخرى، على ضرورة تقاسم الأعباء المالية المتعلقة بالدفاع المشترك بين الولاياتالمتحدة وحلفائها في المنطقة. ومن جانبه، دعا جاي-إن إلى ضروة مواصلة الانخراط في الحوار مع بيونغ يانغ، موضحا أن بلاده ستعمل أيضا على مواصلة الإصلاحات في مجال الدفاع والشؤون العسكرية، بما يسمح لها ببناء قدرات حربية تمكنها من الدفاع عن نفسها بنفسها. واشار إلى أن إطلاق كوريا الشمالية سراح ثلاثة أمريكيين يمكن أن يوفر مناخا مناسبا للحوار مع بيونغ يانغ. وليس من الواضح كيف ستتعامل إدارة الرئيس ترامب مع كوريا الشمالية التي تطمح إلى انتاج صواريخ بعيدة المدى، وقادرة على حمل رؤوس نووية، يمكنها الوصول إلى أهداف داخل الولاياتالمتحدة. وكان وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس، قد حذر من أن أي حلول عسكرية يمكن أن تكون كارثية وقد يكون تأثيرها كبيرا جدا، حسب وصفه. وكان ترامب قال في السابق إنه يعول على جهود الصين، الحليف الأكبر لبيونغ يونغ، في أن تقنع القادة الكوريين الشماليين بالانخراط في الحوار والتخلي عن طموحاتهم العسكرية، لكن ترامب عاد وأعرب فيما بعد عن إحباطه من أن الصين لم تقم بدورها كما كان ينتظر في هذا الشأن. ودعا ترامب الدول الإقليمية إلى تطبيق العقوبات التي اتخذت ضد كوريا الشمالية، ودعا بيونغ يانغ لاختيار الطريقة التي تراها مناسبة في أسرع وقت، حسب تصريحات الرئيس الأمريكي. وجاءت تصريحات ترامب عقب محادثات مع نظيره الكوري الجنوبي في إطار محادثات شملت التعاون الاقتصادي بين البلدين الحليفين. وتتفاوض واشنطن مع سيول بشأن اتفاق تبادل تجاري تم التوصل إليه بين الحكومة الكورية الجنوبية وإدارة الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما.