دعت المنظمة الوطنية لحماية المستهلك وإرشاده وزارة الفلاحة والتنمية الريفية إلى ضرورة التدخل ووضع حد للمربين الذين يستعملون المواد الكيماوية والمكملات الغذائية لأجل تسمين الماشية، وذلك من خلال وضع إجراءات خاصة بهذه الظاهرة التي تتسبب في تعفن اللحوم على غرار ما شهذته لحوم أضحية العيد السنة الماضية، منتقدة تغاضى الوزارة عن مثل هذه التصرفات وعدم أخذها بعين الاعتبار ضم الإجراءات الصحية التي اتخذتها تحسبا لعيد الأضحى المبارك. وفي هذا السياق، تساءلت المنظمة الوطنية لحماية وإرشاد المستهلك أبوس عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي، عن أسباب عدم إدراج وزارة الفلاحة والتنمية الريفية ضمن إجراءاتها تحسبا لعيد الأضحى المبارك إجراءات خاصة من شانها تفادي العلاج الهرموني لتسمين الماشية مثلما حدث السنة الجارية، مؤكدة أن الشهادة البيطرية الصادرة عن مصالح البيطرية فيما يتعلق بصحة الماشية لا تضمن تشبع الماشية بالكيماويات وبالتالي تعفنها. للإشارة، وضعت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري جهاز للتأطير الصحي ترقبا لعيد الأضحى المبارك من خلال إعادة بعث عملية عيد بدون كيس مائي ، حسبما كشفت عنه الوزارة في بيان لها. ولتحقيق هذه الغاية، حددت المديرية العامة للخدمات البيطرية التابعة للوزارة عدة إجراءات من بينها التحديد المسبق، عن طريق أوامر ولائية، الأماكن المختلفة لجمع وبيع الحيوانات، مع إنشاء شبكة معلومات فعالة لرفع مستوى الوعي لدى المواطنين، كما يتعلق الأمر بتنظيم برامج إذاعية وتلفزيونية بتجنيد الإذاعات المحلية لضمان النشر الواسع لرسائل التوعية، حسب نفس المصدر. وفي المجال الصحي، تجبر مصالح الخدمات البيطرية على مستوى الولايات خصوصا ولايات السهوب على إصدار شهادات الصحة الجيدة لمرافقة الحيوانات عند نقلها. من جهة أخرى، ستكون كل المذابح الموزعة على كامل التراب الوطني مفتوحة يوم العيد لتشجيع المواطنين للتضحية بحيواناتهم في أماكن مطابقة ومراقبة. كما سيتم ضمان خدمات المداومة من قبل المصالح البيطرية الولائية على مستوى البلديات والمذابح، في حين ستقوم فرق متنقلة مكونة من بيطريين وتقنيين بدورات في أماكن مختلفة من المحتمل أن تأوي أماكن الذبح خصوصا بالمناطق الريفية تكون مهمتها المراقبة والاستجابة لاحتياجات ومطالب المواطنين. ومن أجل الامتثال الصحي والخدمات الصحية، أصدرت تعليمات لمصالح الطرق الولائية باسترداد الجثث والأعضاء المضبوطة والقمامة (الجلود والقرون والحوافر) ونقلها لمدافن النفايات لحرقها. وعلاوة على ذلك، يتم تنفيذ برنامج شامل للوقاية والتوعية لصالح المربيين لحماية الماشية ضد الأمراض المختلفة على مدار السنة، مرفوق بحملة تطعيم مكثفة، كما تترقب المصالح البيطرية التوعية وتعزيز المراقبة على ظروف استخدام الأدوية البيطرية، خصوصا احترام الجرعات، والأنواع الحيوانية المستهدفة ووقت الانتظار (الانتظار بين تقديم الدواء للحيوان وقبولها للاستهلاك البشري). يذكر أن القطيع الوطني الذي يتألف من 28 مليون رأس من الأغنام و2 مليون رأس من الأبقار و5 ملايين رأس من الماعز، يتلقى اهتماما خاصا من السلطات العمومية التي تبذل كل الجهود الضرورية لتحسين وتطوير شعبة اللحوم الحمراء.