دعت مجموعة من البياطرة إلى منع تداول الأدوية البيطرية لدى المربين من دون ترخيص من الجهات المختصة لمنع تكرار سيناريو تعفّن اللحوم والإضرار بصحّة المواطنين، خصوصا بعد الاستعمال العشوائي لهذه الأدوية. رفع، الإثنين، بياطرة بدائرة الشريعة في ولاية البليدة، عريضة طلب تدخّل لدى مصالح مديرية الفلاحة، تتضمّن ضرورة تفعيل قوانين منع بيع الأدوية البيطرية لمربي الحيوانات وعدم وضع مواد بيطرية معدّة للحقن تحت تصرّفهم لتجنّب الكارثة الصحيّة التي ظهرت أيّام عيد الأضحى بعد تعفّن لحوم الأضاحي والتي أثبتت التحقيقات أنّها بسبب حقن الماشية بأدوية للتسمين، ووقّع مجموعة من البياطرة على طلب التدخّل من قبل المصالح المعنية على أمل أن يحذو حذوهم جميع البياطرة على مستوى ولايات الوطن، في حملة ذات منفعة عامّة تهدف لحماية المستهلكين والحيوانات في نفس الوقت، نظرا إلى خطورة استعمال الأدوية البيطرية التي تتكوّن غالبا من مواد كيماوية، فيما يجهل أغلب المربين المحتويات وكيفيات الاستعمال والمحاذير التي يحرص عليها البياطرة، إذ يتّم اقتناؤها واستعمالها بطرق عشوائية، وقد حدث ذلك أسابيع قبل عيد الأضحى بغرض تسمين الماشية والربح مقابل ترويجها، إلاّ أنّ ذلك انعكس سلبا، واكتشف مواطنون أنّ لحوم أضاحيهم بدأت تتعفّن حتّى باحترامهم شروط الحفظ، وأفادت التحقيقات التي فتحتها مصالح الدرك الوطني وتقارير البياطرة بأنّ الأمر يتعلّق بأدوية بيطرية وحقن خطيرة تمّ استعمالها من قبل المربين، ما حتّم على المواطنين التخلّص من اللحوم جرّاء عدم صلاحيتها للاستهلاك. من جانبها المنظمة الوطنية لحماية المستهلكين أبدت إعجابها بحملة البياطرة ومطالبتهم بتفعيل القوانين، معتبرة أنّ ذلك يندرج ضمن المسؤولية المهنية والاجتماعية التي تقع على عاتقهم ويتقاسمها الجميع.