قررت بريطانيا سحب وسام حرية أكسفورد ، الذي منحته لرئيسة الحكومة ومستشارة الدولة في ميانمار، أونغ سان سوتشي، وذلك على خلفية استمرار الأعمال الوحشية التي يرتكبها جيش ميانمار ضد مسلمي الروهينغيا في إقليم أراكان، الواقع غرب البلاد. ووسام حرية أكسفورد لقب يمنح للأشخاص المتميزين والذين، عملوا برأي مجلس بلدية أكسفورد، على تقديم خدمات بارزة للمدينة. وأعرب بوب برايسي، رئيس مجلس بلدية أكسفورد البريطانية، عن دعمه لخطوة تجريد سوتشي من الوسام قائلا إن الناس يشعرون بالجزع الشديد ، بسبب الوضع في ميانمار. وانتقد برايس صمت سوتشي على الفظائع التي يرتكبها جيش بلادها والميليشيات البوذية بحق مسلمي الروهينغيا. وأعلنت جامعة أكسفورد، حيث درست زعيمة ميانمار، أنها أزالت صورة لها وذلك في قرار اتخذ بعد انتقادات واسعة لتعاملها مع أزمة الروهينغيا، بحسب بيان للجامعة. ويتزايد السخط على سان سوتشي التي تواجه حاليا اتهامات من الدول الغربية التي احتفت بنيلها جائزة نوبل للسلام (1991) بالتغاضي عن كارثة إنسانية، بل حتى التحريض عليها. ومنذ 25 أوت الماضي، يرتكب جيش ميانمار مع ميليشيات بوذية جرائم واعتداءات ومجازر وحشية ضد أقلية الروهينغيا المسلمة، أسفرت عن مقتل الآلاف وتشريد عشرات الآلاف من الأبرياء، حسب إحصائيات رسمية.