بن حبيلس: الجزائر أكبر من تأخذ دروسا من أمنسيتي رفعت منظمة العفو الدولية، أمنسيتي ، سقف تطاولها على الجزائر عاليا بعد أن فشلت طيلة السنوات الماضية في ابتزاز السلطات من أجل فرض أجندات معينة وبعد أن ظلت تتهم النظام بانتهاك حقوق الإنسان، عادت مجددا إلى سياسة التلفيق المنتهج ضد الجزائر، فبعد قضية السوريين ظهرت ورقة طرد أكثر من ألفي مواطن إفريقي من على أراضيها في محاولة غير مؤسّسة للمنظمة باتت مفضوحة. وبعد أن ظلت منظمة العفو الدولية التي تحركها جهات عالمية مشبوهة تتدخل في الشأن الجزائري الخاص، مبرّرة تدخلها بشماعة حقوق الإنسان، وهي التي تسكت عن الانتهاكات التي تتعرض لها حقوق الإنسان في فلسطينالمحتلة، هاهي المنظمة المشبوهة تخطو خطوة أخرى من خلال اتهام الجزائر بطرد أكثر من ألفي مواطن من دول أفريقيا جنوب الصحراء، كانوا قد اعتقلوا في البلاد منذ 22 سبتمبر الماضي، منددة بما اعتبرته عمليات طرد جماعية قائمة على أساس عرقي. منظمة العفو الدولية التي تتغنى بالدفاع عن حقوق الإنسان اتهمت في بيانها السلطات الأمن الجزائرية بأنها لم تحاول حتى معرفة ما إذا كان المهاجرون يقيمون بشكل شرعي أو غير شرعي في الجزائر وجاء في البيان أن غالبية اللاجئين الذين اعتقلوا في الجزائر العاصمة وضواحيها وفي البليدة، نقلوا في الحافلات إلى تمنراست الواقعة على بعد نحو ألفي كلم جنوبا قبل تركهم هناك في بلدة على الجانب النيجري من الحدود بين النيجروالجزائر، كما ترك نحو 100 آخرين على الجانب الجزائري من الحدود. وفي هذا السياق، أكدت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، سعيدة بن حبيلس، أمس إن التقرير الأخير لمنظمة العفو الدولية، بخصوص ترحيل الجزائر لأكثر من 2000 مهاجر أفريقي، منحاز ويفتقد للموضوعية والحيادية. وانتقدت بن حبيلس في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية، التقرير الصادر عن منظمة العفو الدولية، الاثنين، قائلة أن هذا التقرير يفتقد للموضوعية، شخصيا اعتبره لا حدث، أنا كنت لاجئة وأعرف جيدا المعاناة الكبيرة التي يعيشها اللاجئون، لا نحتاج دروسا من أحد، حتى من منظمة العفو الدولية التي كانت تزعم وتوثق أن الأشخاص الذين تم اغتيالهم من قبل الجماعات الإرهابية في الجزائر هم ضحايا النظام. وأضافت: الجزائر احترمت كل المعايير والإجراءات المعمول بها دوليا في التعامل مع الموضوع، ولم تخل بالتزاماتها أبدا في جميع المجالات، منظمة العفو الدولية كان يتعين عليها وبدلا من اتهام الجزائر، البحث عن حلول لهذه المشكلة من جذورها . وأوضحت بن حبليس أن منظمة العفو الدولية كان يحب عليها أن تحمل تدخل حلف الشمال الأطلسي في ليبيا، مسؤولية تدفق المهاجرين الأفارقة نحو دول الشمال، والأوضاع الصعبة التي يعيشونها اليوم. ولفتت إلى أن الأمر يمكن معالجته لو يتجند المجتمع الدولي من أجل العمل على تنمية المناطق الحدودية في دول الساحل الأفريقي، بما يسمح بتوفير ظروف الحياة المناسبة.