افتتحت أمس بالمركز الدولي للمؤتمرات بنادي الصنوبر عبد اللطيف رحال (الجزائر العاصمة)، أشغال الندوة حول تطوير كرة القدم الجزائرية بمشاركة حوالي 500 مشارك. وسيعكف المشاركون في اشغال هذه الندوة التي تنظم تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، على مدى يومين من الاشغال، على مناقشة المحاور الثمانية التي أدرجت في جدول الاشغال من قبل المنظمين بغية ايجاد الحلول القادرة على اعادة بعث كرة القدم الوطنية التي تعيش في السنوات الاخيرة ازمات كبيرة. وتهدف هذه الندوة الى الخروج بتشخيص واضح للوضعية الحالية لكرة القدم بالجزائر ومن ثمّ محاولة ايجاد الحلول الفعالة من خلال إشراك كل الاطراف الفاعلة من مدربين وخبراء ولاعبين من مختلف الاجيال، على حدّ توضيح الاتحادية الجزائرية للعبة منظمة الحدث. وبهذا الخصوص، اكّد وزير الشباب والرياضة، الهادي ولد علي، في كلمته الافتتاحية، انّ هذه الندوة التي تكتنف كل الفاعلين في الحركة الرياضية الوطنية تهدف اساسا الى تشخيص الوضعية الحقيقة للعبة كرة القدم بالجزائر ومن ثمّ ايجاد الحلول الكفيلة ببعثها من جديد على اسس سليمة وصحيحة. ويتطرق المشاركون في اشغال هذه الندوة الى محاور: التكوين والتطوير وكرة القدم للهواة والاحتراف، التمويل، الرعاية وحقوق النقل التلفزيوني والتحكيم، أخلقة كرة القدم ومكافحة العنف، إشكالية المنشآت، الاصلاحات القانونية والعلاقات مع وسائل الاعلام والهيئات بالإضافة الى الطب الكروي ومكافحة المنشطات. ومن جهته، اكّد رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، خير الدين زطشي، في كلمته انّ الكرة الوطنية تعيش ازمة مختلفة الابعاد والاعتراف بهذا الامر من شانه ان يعبد لنا الطريق لمعالجة النقائص بروية ورزانة. واضاف المسؤول الاول على الاتحادية الجزائرية (الفاف) قائلا: اعتقد انّ مثل هذه الملتقيات تبقى الوسيلة الانجع للخروج بالحلول اللازمة، فهذه الندوة تذكرني بالجلسات الوطنية التي نظمت سنة 1995 تحت اشراف المرحوم رشيد حرايق ، مضيفا: أنا مقتنع انه لا يمكن معالجة هذه الوضعية الصعبة دون اشراك كل الفاعلين، وكرة القدم الجزائرية لا يمكنها مواصلة العيش بعيدا عن محيطها الاجتماعي والاقتصادي والاعلامي . وفي نفس الاتجاه، ركّز المدير الفني الوطني رابح سعدان على محور التكوين، مبرزا بالمناسبة حتمية العودة الى القاعدة من اجل تحقيق انطلاقة سليمة، مستطردا: لا مناص من العودة الى التكوين على جميع المستويات لاعبين ومدربين وحكام وخاصة المسؤولين القادرين على تسيير الاندية التي تعتبر شركات رياضية اقتصادية ، كما حرص على توضيحه الناخب الوطني السابق.