تساؤل الكثير من مرتادي مصلحة أمراض النساء والتوليد التابعة للمركز الاستشفائي الجامعي قسنطينة عن وضع ذات المرفق الصحي الذي بات يشكل خطرا حقيقيا على مرتاديه، حيث بات هذا الأخير يهدد النساء الحوامل، مما أثار استغراب المرضى وعائلاتهم الذين يتساؤلون عن السبب الذي يمنع الجهات المعنية على رأسها إدارة العيادة من التدخل قبل حدوث الكارثة، وفي نفس الوقت يطالب هؤلاء من وزير الصحة وإصلاح المستشفيات بالتدخل العاجل من أجل إنقاذ حياة المرضى من الخطر الذي باتت تشكله بعض العيادات على مرتاديها على غرار هذه الأخيرة في ظل صمت وعدم مبالاة مسئولي هذه المؤسسة الاستشفائية. مرضى ساخطون من وضع العيادة أثار وضع مصلحة أمراض النساء والتوليد التابعة للمركز الاستشفائي الجامعي بقسنطينة استياء بالغ في أوساط مرتاديها من المرضى ومرافقي المرضى، جراء ما يضرب هذا الأخيرة من مظاهر التسيب والإهمال بانتشار القاذورات والأوساخ الذي يحيط بقاعات العلاج، امتدادا إلى المراحيض والتي باتت بمظهر لا يليق لما يتجمع بداخلها من قاذورات وانتشار فظيع للأوساخ ما يمنع الكثيرون من دخولها لوضعها المزري الذي لا يسمح باستعمالها. ولم يقتصر الأمر على الأوساخ والفوضى والقاذورات والميكروبات التي يمكن للمرضى التقاطها، ليمتد الأمر إلى وضع آخر ربما يكون أكثر خطورة وهو وضع جدران قاعة التوليد والذي بات يهدد النساء الحوامل، إذ يبلغ درجات كبيرة من التصدعات والتشققات وهو آيل للانهيار في أي لحظة على المريضات. ومن جهته، وبالرغم من الوضع القائم بمصلحة التوليد التي تقصدها عشرات النساء يوميا لم تتحرك الأطراف المعنية والتي على رأسها إدارة المؤسسة الصحية لإصلاح العطب وتجنيب المرضى كوارث حقيقية، وقد أثار وضع مصلحة التوليد بهذه المؤسسة الصحية سخط المرضى والذين عبروا عن استيائهم البالغ لما يحدث من مظاهر تسيب وإهمال بدء من الجدران التي تهدد النساء الحوامل بمصلحة التوليد، إلى انتشار القاذورات والأوساخ والفوضى العارمة بكل ركن من أركان المؤسسة، مهددة بذلك صحة المرضى وقاصدي المؤسسة الصحية. وقد طالب قاصدي هذه المؤسسة الصحية السلطات المعنية بالتحرك العاجل لإصلاح الجدران وتخليصها من الفوضى والقاذورات التي تحيط بها. هل ستنجح الخريطة الجديدة في إنهاء فوضى قطاع الصحة؟ وفي خضم واقع الصحة في الجزائر ووضع المؤسسات الصحية المتدني وما يحيطها من مظاهر التسيب والإهمال والفوضى، أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، مختار حسبلاوي، في تصريح سابق له، أن الخريطة الوطنية الصحية الجديدة ستساهم في تحسين الخدمات وتلبية احتياجات المواطنين حسب خصوصية كل منطقة مع الأخذ بعين الاعتبار إمكانيات القطاع، وأكد حسبلاوي أن القطاع اليوم يقوم بالتغيير التدريجي لأسلوب حكامة المنظومة بهدف تحسين المردودية مع توفير مستخدمين ذوي مؤهلات عالية.