يرتقب أن يشارك في الصالون الوطني لإنتاج العسل المزمع تنظيمه بالشلف بداية من نهاية الشهر الجاري وإلى غاية 7 جانفي الداخل قرابة 26 عارضا من أحد عشر ولاية، حسبما استفيد لدى رئيس الجمعية الولائية لتربية النحل. وأوضح عبد العزيز آيت حمودة، أن الطبعة السادسة للصالون الوطني لإنتاج العسل التي ستقام فعالياتها بساحة المتحف العمومي الوطني عبد المجيد مزيان ، ستشهد مشاركة 26 عارضا يمثلون أحد عشر ولاية على غرار غليزان، مستغانم، البليدة، البويرة، بومرداس، مشيرا إلى سعي جميع الفاعلين في مجال تربية النحل إلى انجاح هذه الطبعة التي أصبحت تقليدا بولاية الشلف. وأضاف ذات المتحدث أن هذا النشاط (الصالون الوطني لإنتاج العسل) قد أضحى حدثا اقتصاديا مهما بالنسبة للعارضين في مجال تسويق منتوجاتهم فضلا عن كونه مناسبة لغرس وزرع ثقافة استهلاك العسل الطبيعي لدى مواطني الشلف والولايات المجاورة، حيث كشف عن ارتفاع زوار هذا الصالون خلال كل طبعة مما يسمح بتشجيع المنتوج المحلي وترويجه. ويأمل مربو النحل بولاية الشلف إنشاء سوق للعسل وهو الاقتراح الذي وافقت عليه السلطات الولائية خلال الطبعة السابقة من الصالون الوطني لإنتاج العسل إلا أنه لم يتجسد لحد الآن، كما قال آيت حمودة، الذي كشف بالمناسبة عن الانتهاء من الإجراءات القانونية الخاصة بإنشاء تعاونية مربي النحل في انتظار الحصول على مقر لمزاولة نشاطها وإقامة الورشات التي ستسمح بضمان المواد الأولية لصنع الخلية وتنظيمهم (المربيين). في سياق آخر، كشف آيت حمودة أن إنتاج العسل هذا الموسم شهد انخفاضا كبيرا نظير التغيرات المناخية التي تم تسجيلها وهو ما حال دون تكاثر النحل حيث وصل مردود الخلية الواحدة إلى حدود 3 كيلوغرامات وهو مردود جد منخفض، حسبه، مقارنة بالمواسم الفارطة التي سجل خلالها معدل 6 إلى 7 كيلوغرامات. كما أشار ذات المتحدث إلى تضرر الصناديق الموضوعة في بعض المستثمرات الفلاحية جرّاء استعمالهم (الفلاحين) للأسمدة الكيماوية فضلا عن الفيضانات التي شهدتها الولاية خلال جانفي الفارط والتي أسفرت عن جرف زهاء ال3000 خلية بضواحي واد الشلف وهو ما أثر في إنتاج العسل الذي يقدّر هذه السنة بحوالي 15.000 قنطار.