ينتظر أغلبية الأطفال العطلة بفارغ الصبر لقضائها في أجواء مريحة، وهو ما ينطبق على العطلة الشتوية التي هي على الأبواب والتي فرضت التفكير على الأطفال التفكير أين سيقضون هذه الأخيرة وكيف سيقضونها مع التقلبات الجوية وسوءها. أطفال يطمحون لقضاء عطلتهم الشتوية في أجواء مريحة تزامنا والعطلة الشتوية لهذه السنة، يطمح العديد من الأطفال لقضاء هذه الأخيرة في أجواء مريحة وبأماكن معينة، غير أن اقتران العطلة الشتوية بالأجواء المضطربة والبرد وتهاطل الأمطار امتدادا إلى الثلوج شكل هاجسا للأطفال وذويهم، لتعذر الخروج والاستمتاع بالعطلة الشتوية وقضائها بعيدا عن أجواء الجد والكد الذي لازمهم طيلة الفصل الدراسي والذي لم يذخر فيه الأطفال جهدا في الاجتهاد والدراسة ما يستوجب عليهم أخذ قسطا من الراحة والاستجمام والاستمتاع بالعطلة الشتوية، وهو ما أطلعنا عليه العديد من الأطفال الذين التقيناهم والذين أبدوا رغبتهم الملحة في قضاء العطلة الشتوية في أجواء مريحة وبعيدة عن الأجواء المشحونة ببذل الجهد وأجواء الدراسة، ليقول حسان في هذا الصدد أنه يرغب في تمضية العطلة الشتوية بمكان هادئ ومريح، ويشاطره الرأي رياض ليضيف في ذات السياق انه يرغب في تمضية عطلته الشتوية في أجواء مرحة. ومن جهته، فإن رداءة الأحوال الجوية واضطراباتها وتقلباتها قد تحرم العديد من الأطفال من المتعة وخاصة ما إذا هطلت الأمطار بغزارة وعصفت رياحا قوية ما سيمتع الأطفال من الخروج خارجا واللهو والمرح، وخاصة أن أغلب الأطفال اعتادوا على اللهو والمرح مع أصدقائهم في الشارع لتحول الأحوال الجوية السيئة دون تحقيقهم لذلك، وهو ما يتوقعه أغلب الأطفال، ليطلعنا سفيان في هذا الصدد أنه يتوقع قضاء عطلته بالمنزل نظير الأحوال الجوية السيئة. وعادة ما يحبذ الأطفال الخروج رفقة عائلاتهم إلى أماكن معينة على غرار حديقة الحيوانات والتسلية، أو أعالي الشريعة للتمتع بالثلوج أو غيرها من المناطق السياحية والجبلية لكسر الروتين اليومي والشعور بالعطلة فعليا، وهو ما أطلعنا عليه أمين ليقول في هذا السياق أنه يتمنى قضاء عطلته الشتوية في التفسح بالجبال وأماكن الترفيه. ومن جهته، يعد نقص مرافق الترفيه والتسلية عائقا حقيقيا للعائلات والذين يحبذون قضاء العطلة رفقة أطفالهم بأماكن تتوفر على التسلية والترفيه، غير أن انعدام هذه الأخيرة يعد من الأمور التي تنغص على العائلات وأطفالهم عطلتهم، وهو ما أطلعتنا عليه نوال لتقول في هذا الصدد أنها تنتظر العطلة الشتوية لتمضيتها رفقة أطفالها غير أن نقص مرافق الترفيه سيحرمهم من ذلك. وبين سوء الأحوال الجوية وتقلباتها بشكل مستمر ونقص مرافق الترفيه، يجد العديد من الأطفال مكوثهم بالمنزل هو الحل الوحيد لهم، وخاصة في صفوف من تحصلوا على علامات متدنية وغير مرضية، لتكون العطلة الشتوية فرصتهم الوحيدة لاستدراك ما فاتهم من دروس ولكي يستوعبوا ذلك بمراجعتهم وحفظهم وتداركهم للأخطاء التي وقعوا فيها، وهو ما أطلعنا عليه أيوب ليقول في هذا الصدد أنه لم يتمكن من الحصول على نتائج حسنة خلال الفصل الأول، وسيقضي عطلته في الحفظ تحضيرا للفصل الثاني. ويشجع الكثير من الأولياء أطفالهم على هكذا خطوات، حيث يحثونهم على المثابرة واغتنام فرصة عطلة الشتاء للحفظ والمذاكرة، وهو ما أطلعتنا عليه فريال لتقول في هذا الصدد أنها ستحرص على أطفالها ليتداركوا أخطائهم وليحفظوا جيدا خلال العطلة الشتوية. وتبقى العطلة الشتوية لدى الكثير من الأطفال مقسمة بين التفسح أو المكوث بالمنزل ومراجعة الدروس إلى ما غير ذلك من الأمور المريحة التي تطمح إليها العائلات وفلذات أكبادهم. برنامج ثقافي ثري لتنشيط العطلة الشتوية للأطفال ولتنشيط العطلة الشتوية، سينطلق ابتداء من يوم غد بدار الثقافة مولود أحمد شامي لمدينة النعامة برنامجا ثقافيا متنوعا لتنشيط العطلة المدرسية الشتوية لفائدة الأطفال، حسبما أفاد به مدير هذه المؤسسة الثقافية. ويشمل البرنامج على عروض مسرحية ستقدمها فرق محلية ومن ولايات أخرى من بينها فرقة افهم يا لفاهم لولاية تيارت وجمعية تقرارت الثقافية لولاية تلمسان، فضلا عن عروض خاصة بمسرح العرائس لتعاونية فن بلادي من وهران، كما أوضح محمد مكاوي. كما برمجت في نفس الاطار عروض بهلوانية ولألعاب الخفة وخرجات تنشيط المحيط من خلال أعمال استعراضية تقدمها جمعيات محلية منها شموع الثقافية و الوصال الثقافية و ألوان والتي سيقدم أعضاؤها مواضيع للفكاهة والفرجة والترفيه تتنوع من حيث المضمون والأفكار لإمتاع الأطفال، وفق نفس المصدر. وبذات المناسبة، ستنتظم مسابقات مختلفة للأطفال على غرار تلك التي تخص أحسن رسم حول المناطق السياحية المعروفة بالولاية وأحسن قصة قصيرة علاوة على إلقاء محاضرة حول أهمية المطالعة في تنمية القدرات الفكرية وكتاب الطفل ، يضيف مكاوي. وستشكل العطلة المدرسية الشتوية مناسبة سانحة لعدد من المهرجين ولاعبي الخفة المشاركين في برنامج دار الثقافة لولاية النعامة لزيارة الأطفال المرضى بالمؤسسات الإستشفائية الذين ستوزع عليهم هدايا وألعاب. وسيخصص البهو الخارجي لدار الثقافة لألعاب التسلية التي توضع في متناول الاطفال كالبساط المطاطي للقفز والأرجوحات وغيرها، لتختتم هذه الأنشطة بتكريم الفرق المشاركة تشجيعا للإبداعات الشبانية الفنية من داخل وخارج الولاية.