ستمكن مختلف البرامج التنموية القطاعية والممركزة من توسيع المساحات الفلاحية المسقية بولاية سوق أهراس إلى 8 آلاف هكتار وذلك في آفاق 2020، حسبما أفاد به رئيس مصلحة الري الفلاحي بمديرية الموارد المائية، صلاح الدين عوادي. وأوضح ذات المسؤول، أن جهودا تبذل بمديريتي الموارد المائية والمصالح الفلاحية وكذا الديوان الوطني للسقي وصرف المياه لتجسيد هذا المسعى، مشيرا إلى أن المساحات الفلاحية المسقية بهذه الولاية الحدودية كانت لا تتجاوز 4 آلاف هكتار سنة 2008 وهي تمثل نسبة ضئيلة مقارنة بالمساحة الإجمالية الصالحة للزراعة بالولاية والتي تصل إلى 265 ألف هكتار أي بمعدل 1 بالمائة فقط. وأكد المتحدث أن مختلف البرامج التنموية التي تندرج في هذا الإطار مكنت حاليا من بلوغ مساحة ب7 آلاف هكتار لتبلغ 8 آلاف هكتار من المساحات المسقية في آفاق 2020، لافتا إلى أن هذه العمليات تندرج في إطار شعار اقتصاد الماء الذي أطلقته كل من وزارتي الموارد المائية والفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري. ومن ضمن العمليات التي ستسهم في تجسيد هذا المسعى بناء سدود صغيرة وحواجز مائية وآبار فلاحية، حسبما أضافه ذات المصدر، مشيرا إلى أن بالإضافة إلى ذلك يجري التفكير بين وزارتي الموارد المائية والفلاحة لتخصيص حجم من المياه انطلاقا من سد وادي ولجة ملاق (156 مليون متر مكعب) ببلدية وادي الكبريت ستوجه كمية منه لسقي 1000 هكتار عبر بلديات الدريعة وسيدي فرج إلى جانب سد جدرة (35 مليون متر مكعب) على بعد 3 كلم شمال-شرق سوق أهراس ليخصص منه 2 مليون متر مكعب لسقي 300 هكتار. وبالتوازي مع ذلك، وضمن مسعى تثمين المياه المستعملة المعالجة انطلاقا من محطات التطهير على غرار محطتي سوق أهراس وسدراتة، تجري حاليا دراسات تقنية قصد إنشاء محيطات سقي صغيرة تتوفر على شبكات لسقي مساحات للأشجار المثمرة فقط بالمياه المصفاة. وذكر نفس المصدر بأن الديوان الوطني للسقي وصرف المياه نظم مؤخرا لقاء إعلاميا تقنيا وتحسيسيا بحضور عدد من الفلاحين وذلك بمحطة التطهير بسوق أهراس للتحسيس بأهمية طريقة السقي انطلاقا من المياه المصفاة التي تتميز بطرق حديثة يتعين على الفلاحين اتباع خطواتها لتفادي تأثيراتها على الصحة العمومية.