تفاجأ مواطنون في العديد من بلديات القطر الوطني بسلوكات الاميار الجدد الذين انتخبوهم خلال محليات 23 نوفمبر الماضية ،فبعدما ملئوا الساحات العمومية و شغلوا المقاهي خلال فترة الحملة الانتخابية ،لم يجد المواطنون مؤخرا أثرا للمنتخبين المحليين حتى في مكاتبهم ،بينما اهتدى آخرون حتى لتغيير أرقام هواتفهم للتهرب من انشغالات الرعية . استكملت المصالح الولائية تنصيب كل رؤساء المجالس الشعبية البلدية عبر القطر الوطني بحسب تأكيدات وزير الداخلية نور الدين بدوي مؤخرا ، لكن العديد من الأميار لم يدخلوا مكاتبهم لحد الآن و لم يحددوا كذلك تواريخ استقبال المواطنين و خطط العمل ، كما لم يقم بعضهم لحد الآن حتى بتنصيب رؤساء اللجان بسبب وجود صراعات بين مختلف التشكيلات السياسية . و عبر مواطنون في الجزائر العاصمة عن استياءهم من ممثليهم الجدد على المستوى المحلي و الذين تواروا عن الانظار بمجرد فوزهم بكرسي رئاسة البلدية ،و العينة من بلدية بوزريعة في اعالي الولاية رقم 16 ،بحيث انتقد مواطنون عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي المير المعاد انتخابه محمد امين قيطوني و الذي لم يفتح مكتبه لحد الساعة بحسبهم ،كما تداولوا صورا له رفقة المنتخبين الجدد في البلدية و هم بصدد الاحتفال بفوزهم في الانتخابات الاخيرة . بدورهم لم يقم الأميار الذين تم تنصيبهم في ولاية البليدة بتخصيص مواعيد لاستقبال المواطنين داخل مكاتبهم، فيما تم تخصيص الأيام التي تلت عملية التنصيب للتعرف بالموظفين والمصالح واستقبال التهاني داخل المكتب، و هو الامر الذي خلف حالة غليان لدى المواطنين في بلديات الولاية رقم 9. و قليل من الاميار خلفوا لحد الآن صدى إيجابيا لدى المواطنين ،و العينة من بلدية بن سكران في ولاية تلمسان أين قرر المير وضع مداومة ليلية لمواصلة عمليات استقبال المواطنين بشكل تطوعي، وتم الاتفاق بحسب مصادر محلية على أن يكون الاستقبال الرسمي للسكان يوم الثلاثاء. أما رئيس بلدية بئر الجير بوهران فقرر التكفل بالانشغالات اليومية للمواطنين عبر صفحته الرسمية في الفايسبوك ، و التي يتابعها عون مختص يرسل الانشغال للمصلحة المختصة في حينه،و هو الامر الذي خلف ارتياحا كبيرا وسط المواطنين و الناشطين في الشبكة العنكبوتية و جعلهم يطالبون بتعميم هذه الطريقة الحديثة في كل ارجاء الوطن.