ثمنت الامينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، امس بالجزائر العاصمة، قرار رئيس الجمهورية بترسيم 12 جانفي يوم عطلة مدفوعة الاجر بمثابة انتصار كبير للديمقراطية وللوحدة الوطنية، معتبرة أن الامازيغية حققت في عهد الرئيس بوتفليقة تقدما تاريخيا في مختلف المحطات. وأوضحت حنون خلال اجتماع لمنتخبي الحزب، أن قرار الرئيس بوتفليقة بترسيم رأس السنة الامازيغية (12 جانفي) عطلة وأمره الحكومة بالتعجيل في اعداد القانون العضوي الخاص بإنشاء أكاديمية اللغة الامازيغية، انتصار واضح وكبير جدا بالنسبة للديمقراطية وللوحدة الوطنية وسيسحب البساط من تحت أقدام المغامرين. وقالت بهذا الخصوص أن الرئيس على صواب عندما يربط التكفل بكل المسائل المتعلقة بالأمازيغية بالتقلبات الاقليمية والعالمية وبضرورة وقاية بلادنا من انعكاسات الاضطرابات المحيطة بنا والمتزايدة في العالم. وأضافت حنون في نفس السياق أن حزب العمال وبغض النظر عن خلافاته مع السياسات التي طبقتها الحكومات المتعاقبة، يعترف ان الأمازيغية حققت في حكم الرئيس بوتفليقة تقدما تاريخيا في مختلف المحطات انطلاقا من الاعتراف بها كلغة وطنية في 2002 الى آخر القرارات الجريئة والتقدمية. ترى حنون أن حزب العمال يثمن هذه القرارات، لأنها ليست فقط جزء من نضالاته لعقود طويلة، لكن لكونها تقوي اسمنت الوحدة الوطنية، معتبرة بالمناسبة أن التحول الديمقراطي يمكن تحقيقه بالتعبئة الواسعة. وأبرزت في نفس السياق أن هذا التقدم التاريخي يؤكد بان النضال من اجل انتخاب مجلس وطني تأسيسي في اطار انتخابات شفافة أصبح أمرا حتميا. وفي الشق الاقتصادي، انتقدت الامينة العامة لحزب العمال الميثاق المتعلق بفتح رأسمال الشركات العمومية امام الاستثمار الخاص، معتبرة أن هذا القرار هو تنصل للدولة من القطاع العمومي. وأضافت أن حزب العمال يدعم كل القرارات التي يمكن أن تحمي الانتاج الوطني ومناصب الشغل، لكنه يتساءل بالمقابل عن مصير الشباب الذين يعيشون من بيع المنتجات المستوردة بعد قرار تقليص قائمة هذه المنتجات. وأكدت حنون أن الحل الوحيد لحماية الانتاج الوطني يكمن في احتكار الدولة للتجارة الخارجية ولو مؤقتا، داعية الحكومة الى تقديم توضيحات بخصوص المعايير التي وضعتها لضبط سوق السيارات.