تميز الصالون الأول للحمضيات وتربية النحل بدراع بن خدة (10 كم غرب تيزي وزو) باقبال كبير للزوار الفضوليين لاكتشاف الأصناف المختلفة للحمضيات التي تنتج محليا، حسبما لوحظ. وقد شد المعرض الذي يحتضنه المركز الثقافي لهذه المنطقة المعروفة بانتاج الحمضيات انتباه العديد من المواطنين الذين اقتربوا من الجناح للتعرف على أصناف البرتقال المنتجة وطلب استشارة بشأن تميز بعض الأنواعي وكذا حول زراعة ومعالجة الأشجار. ويشكل هذا الصالون فرصة لهؤلاء المواطنين للتعرف على الأصناف التي تعرف طلبا متزايدا مثل طومسون وواشنطني وكذا تلك الأقل شهرة لدى الجمهور الواسع مثل جافا هاملين تاروكو (على شكل الإجاص الذي يسمى محليا بوعويدا)، البرتغالية وكذا اكتشاف الثروة من إنتاج الحمضيات في منطقة دراع بن خدة أول منتج لهذه الفاكهة على مستوى الولاية. ووفقا للأرقام التي قدمها مسؤولو المديرية الفرعية للمصالح الفلاحية بهذه البلدية، فان بساتين الحمضيات بدراع بن خدة تتربع على مساحة 630 هكتار (موزعة على بلدية دراع بن خدة وتدمايت وسيدي نعمان). وأنتجت هذه المنطقة خلال موسم 2016 - 2017 ما مجموعه 175.028 قنطار من هذه الفاكهة، فيما يتوقع للموسم الحالي إنتاج 235.000 قنطار. وقال الوالي محمد بودربالي، الذي دشن هذا الصالون الأول، أن هذه اللقاءات تعد فرصة للفلاحين للالتقاء فيما بينهم وتبادل الخبرات، كما أنها تتيح الفرصة للتعريف بإمكانيات الولاية في الفلاحة خاصة وأنه قطاع استراتيجي مدعو للقيام بدور هام في تنمية الاقتصاد الوطني. ولاحظ بودربالي أنه على الرغم من خصوصيات ولاية تيزي وزو المتمثلة في أنها منطقة جبلية، إلا أنها تمتلك إمكانات كبيرة في جميع الشعب مثل الحبوب والحبوب الجافة والحمضيات، تربية النحل، زراعة الزيتون وإنتاج الألبان. وقال مدير المصالح الفلاحية، العايب مخلوف، أن الهدف من تنظيم هذا الصالون الذي يعد الأول من نوعه في سلسلة التظاهرات ال20 المشابهة المرتقب تنظيمها من طرف المديرية، هو عرض انتاج دراع بن خدة وهو الحمضيات مع إبراز مهارات الفلاحين التي تستدعي نقلها إلى فلاحين آخرين. وأكد مدير المعهد التكنولوجيا الفلاحية المتخصص في الزراعة الجبلية لبوخالفة، تامن سعيد، الذي شارك في هذا المعرض، على أهمية التكوين والتأهيل المهني لحاملي المشاريع في نجاح مشروعهم الاستثماري. ومنذ تنفيذ المخطط الوطني للتنمية الزراعية والتجديد الريفي، فقد رافق المعهد المذكور جميع هذه البرامج من خلال تكوين الفلاحين ومربي الماشية وعدد هام من حاملي المشاريع. وأضاف تامن أن هذه الدورات التدريبية من بين ما ركزت عليه هو تسيير المشروع وكيفية إدارته. كما تقوم هذه المؤسسة التكوينية بتوفير دورات تقنية حول الأسواق المستهدفة من طرف المستثمرين الشباب والمهن المتعلقة بالفلاحة الجبلية.