تسعى السلطات الولائية بالبليدة لرد الاعتبار لبلدياتها وحرصها على تحسين الاطار المعيشي وتلبية انشغالات المواطنين بكل المجالات، كما تحرص على ترقية السياحة الجبلية والغابية، وهو ما أكدت عليه خلال زيارة ميدانية قادتها لبلديات دائرة اولاد يعيش. قام الأمين العام لولاية البليدة، رابح ايت أحسن، نهاية الاسبوع، بزيارة ميدانية إلى بلديات دائرة اولاد يعيش رفقة السلطات المحلية وكذا المكتب الدراسات الخاصة لخلق المناطق المخصصة للإستثمار، حيث استهل زيارته إلى بلدية الشريعة بمعاينة أشغال اعادة تأهيل 12 مسكن بحي كراش. في هذا الإطار، أعطى الأمين العام تعليمات لكل من رئيس الدائرة ورئيس البلدية على وجوب الحفاظ على الثروة الغابية والإهتمام بالتهيئة الحظرية والتي تعطي بعد خاص باعتبارها منطقة ذات إستقطاب أكبر للسواح المحليين أو الأجانب، كما عاين كل من فندق النسيم (مقر البلدية القديم) واشغال انجاز قاعة للمطالعة، وبهذه المناسبة كانت محطة المصعد الهوائي ببلدية الشريعة محل إهتمام في زيارته لمعرفة الأوضاع الخدمة في هاته الأخيرة التي تعتبر وسيلة عصرية للنقل الأشخاص. اما ببلدية بني مراد، عاين انجاز مجمع مدرسي صنف ب بخزرونة ومسكن إلزامي بنفس المشروع ومشروع انجاز سوق بلدي، هذا الأخير الذي أكد فيه على مواصلة الأشغال بوتيرة أسرع بهدف تسليمه والمباشرة في العمل في أجاله المحددة. وفي نفس الاطار، قام الأمين العام بمعاينة عدة مشاريع تخص بلدية اولاد يعيش، حيث عاين مشروع انجاز 250 و200 مسكن من صيغة السكن الترقوي المدعم LPA، انجاز وتجهيز مجمع مدرسي صنف ب ، وكذا مشروع انجاز مكتبة على مستوى حي 360 مسكن ومشروع المديرية الجهوية للجمارك، كما قام بزيارة مقر البلدية الجديد اين تفقد مصلحة البيومترية والحالة المدنية بهاته الأخيرة. توقع إنتاج أزيد من 4 ملايين قنطار من الحمضيات تتوقع مديرية المصالح الفلاحية لولاية البليدة إنتاج 4.211.708 قنطار من الحمضيات بمختلف أنواعها خلال موسم الجني الحالي الذي انطلق منذ أشهر، حسبما ذكره مدير المصالح الفلاحية بالنيابة. وأوضح محيوز محمد، على هامش الصالون الولائي للحمضيات الذي نظم بقاعة بعزيز ، أن مصالحه تتوقع ارتفاعا في إنتاج الحمضيات خلال موسم الجني الحالي مقارنة بالموسم الفارط الذي سجل إنتاج 3.924.249 قنطار، مشيرا إلى أن المساحة الإجمالية المخصصة لإنتاج الحمضيات بالولاية تقدر ب18.475 هكتار. وأرجع ذات المسؤول هذا الارتفاع إلى الاستثمار العصري في هذه الشعبة الفلاحية الذي يعتمد على إدخال التكنولوجيات الحديثة لسقي وصيانة الأشجار بالإضافة إلى توسيع المساحة المخصصة للحمضيات، حيث تسجل الولاية زيادة ب600 إلى 800 هكتار سنويا إلى جانب اللجوء إلى الزراعة التكثيفية من خلال غرس 900 شجرة في الهكتار الواحد بعدما كان في السابق الهكتار الواحد لا يتسع سوى ل500 شجرة. ويغطي إنتاج الحمضيات بولاية البليدة حوالي 40 بالمائة من الإنتاج الوطني وتتمركز أهم المساحات ذات الكثافة الإنتاجية المرتفعة في أربع بلديات وهي: وادي العلايڤ والشبلي وموزاية وبوفاريك، وفقا للشروحات التي قدمت للوالي مصطفى العياضي لدى إشرافه على افتتاح هذا الصالون. وتعتزم مديرية المصالح الفلاحية الاستمرار في تطوير شعبة الحمضيات في آفاق سنة 2019 من خلال تطبيق عدة إجراءات أهمها مواصلة قلع الأشجار المسنة في إطار إعادة تهيئة بساتين الحمضيات على مساحة قدرها 145 هكتار وغرس أشجار جديدة مع الأخذ بعين الاعتبار متطلبات السوق الداخلية والخارجية على مساحة 695 هكتار. كما تشمل هذه الإجراءات توسيع وتعميم استعمال وسائل السقي الاقتصادي للمحافظة على المياه على مساحة 6084 هكتار إلى جانب ترقية فرع الصناعة التحويلية للحمضيات. وخلال تجوله بأجنحة المعرض، أكد الوالي على ضرورة العمل أكثر لتطوير إنتاج الحمضيات بالولاية وتقديم جميع أنواع الدعم للمستثمرين في المجال بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي وتصدير المنتوج المحلي إلى الخارج. للإشارة، يتضمن هذا الصالون الولائي الذي بادرت بتنظيمه مديرية المصالح الفلاحية والذي يتواصل على مدى يومين، مشاركة حوالي 50 عارضا من مختلف بلديات الولاية كموزاية والشبلي وبن خليل وبني تامو لمختلف أنواع الحمضيات التي يفوق عددها 12 نوعا كالطامسون والكليمونتين والليمون والليمون الهندي، إلى جانب عرض بعض أنواع العسل ومشتقاته وبعض الصناعات التقليدية. كما تعرف هذه التظاهرة التي تهدف، حسب المنظمين، للسماح للمستهلك بالتعرف على الأنواع المنتجة محليا وتوفير الجو الملائم للفلاحين لتبادل الخبرات والتجارب، مشاركة عدد من المؤسسات البنكية والتأمين وأجهزة التشغيل ومؤسسات صناعة العتاد الفلاحي. إنطلاق الدورة التكوينية الثالثة حول تقليم أشجار الحمضيات أطلقت غرفة الفلاحة لولاية البليدة الدورة التكوينية الثالثة حول تقليم وتلقيم أشجار الحمضيات بمشاركة 60 فلاحا، حسبما ذكره رئيس هذه الهيئة. وأوضح معمر عبري، أن 60 فلاحا وأبنائهم شرعوا في تلقي تكوينا نظريا حول تقليم وتلقيم أشجار الحمضيات ليخضعوا عقبها لتكوين تطبيقي في بساتين الحمضيات المتوزعة عبر مختلف مناطق الولاية ابتداء من الأسبوع الجاري. وأضاف رئيس غرفة الفلاحة، ان المتربصين سيطلعون على خصوصية كل نوع من الحمضيات على حدى (البرتقال، الكليمونتين، الليمون) وكيفية الاعتناء بكل نوع منها لان صيانة الشجرة، كما قال، يساهم بشكل كبير في ارتفاع مردودية إنتاجها. وكانت الغرفة قد نظمت منذ شهر ديسمبر الفارط دورتين مماثلتين لفائدة 103 فلاحين من مختلف بلديات الولاية بالتعاون مع المديرية المحلية للتكوين المهني والتمهين بموجب اتفاقية شراكة أبرمت بين الطرفين في أكتوبر الفارط. وتنص هذه الاتفاقية التي حددت مدتها بخمس سنوات قابلة للتجديد على تسجيل غرفة الفلاحة الفلاحين وأبنائهم الراغبين بالقيام بدورات تكوينية في مختلف المهن والحرف والمجالات الفلاحية (التقليم، تربية النحلي تربية الحيوانات، المكننة الفلاحية، التسميد والمبيدات والسقي ...)، بينما توفر مديرية التكوين المهني والتمهين المؤسسات التكوينية والأساتذة المكونين لتأطير المسجلين بالتنسيق مع المعهد التقني للأشجار المثمرة والكروم ببوفاريك. وتهدف هذه العملية لإعادة إنعاش الحرف الصغيرة المرتبطة بالفلاحة من خلال توفير تكوين مهني للفلاحين وأبنائهم الشباب ومرافقتهم في عملهم في الحقول والبساتين بالإضافة إلى تطوير وتثمين وتأهيل الموارد البشرية في المجال الفلاحي. كما ترمي إلى تدارك النقص الكبير المسجل لدى المهنيين على مستوى المتيجة التي تنتج حوالي 40 بالمائة من الإنتاج الوطني للحمضيات المغروسة على مساحة أزيد من 18.000 هكتار على مستوى إقليم الولاية، علما أن أهم المساحات ذات الكثافة الإنتاجية المرتفعة تتمركز في أربع بلديات وهي وادي العلايڤ والشبلي وموزاية وبوفاريك، حسب ذات المتحدث.