يشتكي سكان حي الرياشة، الواقع ببلدية الدويرة، من التصرفات غير العقلانية التي يقوم بها بعض مربي الدواجن بالمنطقة، وذلك بإلقائهم أكوام المخلفات بصفة يوميا ملوثين بذلك المحيط والجو. مخلفات الدواجن تهدد سكان حي الرياشة يعمد بعض مربي الدواجن المتواجدين بحي الرياشة ببلدية الدويرة إلى إلقاء مخلفاتهم الناتجة عن الدواجن بمحاذاة الحي السكني، متسببين في إزعاج وأرق كبيرين في أوساط السكان الذين ضاقوا ذرعا من الأمر الذي يفرض نفسه بصفة يومية ودون انقطاع، بحيث يقوم المربون برمي مخلفات الدواجن بصفة شبه يومية وبكميات كبيرة ما ينتج عنها روائح نفاثة تحبس الأنفاس وتتسبب في إزعاج كبير، بحيث أنه وكل عشية أو صباح، تأتي الشاحنات بحمولاتها المتمثلة في المخلفات الناتجة عن الدواجن، ليتم تفريغها بأرجاء الحي وعلى مرآى السكان الذين يدخلون دوما في شجار وجدال معهم لمنعهم من الأمر غير أنهم يستمرون في الأمر متسببين في إزعاج للسكان وتحويل يومياتهم إلى جحيم حقيقي. ومن جهتها، فإن المنطقة معروفة بتربيتها للدواجن وانتشار مزارع الدواجن بها ما جعل حي الرياشة عرضة لمخلفات هذه الأخيرة عبر أرجاء الحي، وعلى الرغم من الإجراءات التي قام بها السكان لمنع تصرفات مربي الدواجن، غير أنها لم تفلح بسبب استمرار المربين في إلقائهم للمخلفات بالحي وتلويث المحيط، ولا يكتفي مربو الدواجن بالمنطقة بإلقاء المخلفات بالحي فحسب، بل تمتد تصرفاتهم المزعجة إلى القيام بحرق هذه الأخيرة بوسط الحي، ما ينتج عنه روائح قوية تكفي للتسلل إلى المنازل عبر النوافذ متسببة في اختناق كبير للأشخاص، وهو ما وسّع دائرة استيائهم أكثر جراء هذه التصرفات التي حولت الحي إلى مكان قذر وذي رائحة كريهة، بحيث أن المربين ولتراكم المخلفات التي يلقونها يوميا والتي تتراكم وتشكل أكواما عبر أنحاء الحي، يلجأون إلى حرقها لفسح المجال لرمي مخلفات أخرى، وهو ما أشار إليه السكان الذين أرقتهم الوضعية القائمة، وهو ما لاحظوه يحدث يوميا بحيهم، إذ ما إن تحرق كميات المخلفات الملقاة، حتى تحل أخرى محلها وهكذا دواليك بصفة يوميا، فارضة حالة من الفوضى العارمة والسيطرة على المكان بتحويله إلى بؤرة تلوث حقيقية نتيجة تصرفات مربي الدواجن الذين ينتشرون بالحي، حيث ولدى ولوج الحي، يلاحظ انتشار مخلفات الدواجن والروائح الكريهة التي تسيطر على المكان وتفرض نفسها. وقد وجه سكان الحي نداء للسلطات المعنية المتمثلة في البلدية للنظر في وضع الحي الذي يغرق في مخلفات الدواجن وتخليصه مما يفرضه المربون ووضع حد لممارساتهم غير المعقولة التي تتسبب في تلويث المحيط وإزعاج السكان بانتشار القاذورات والروائح الكريهة المزعجة.