يشهد وادي بغلية ببومرداس وضعا بيئيا مزريا بعد تحوله إلى مستنقع نفايات نظرا لتصرفات بعض مربيي الدواجن الذين عمدوا لإلقاء الدجاج الميت والبيض الفاسد على مستوى الوادي مهددا بذلك البيئة والمحيط، وهو ما أثار استياءً واسعاً وسط المواطنين الذين عبروا عن تذمرهم وتنبؤهم بكارثة حقيقية. وادي بغلية يتحول إلى مكب لمخلفات الدواجن يغرق وادي بغلية ببومرداس في وضع مزري وذلك بسبب التصرفات السيئة التي عمد إليها بعض مربي الدجاج حيث لجؤوا إلى إلقاء الدجاج الميت والبيض الفاسد والمخلفات على مستوى الوادي الذي بلغ نسبة من العفونة مثيرا روائح مقرفة تحبس الأنفاس وهو ما أطلعنا عليه رشيد القاطن بمحاذاة الوادي والذي أخبرنا بأن الروائح بالمنطقة لا تطاق وخاصة عند اشتداد الحرارة، ليضيف بأن السكان طالبوا المربين بعدم الرمي في الوادي مرارا وتكرارا إلا أن الأمر لم يتغير، وتعتبر هذه الظاهرة تهديدا مباشرا للبيئة وانتهاكا صارخا في حق الطبيعة لما آل إليه وضع الوادي، حيث أصبح كمستنقع للنفايات إذ غمرت هذه الأخيرة الوادي عن آخره وقضت على ملامحه كواد وهو ما أطلعتنا عليه سهام والقاطنة بجوار الوادي، حيث أخبرتنا بأن الوضع أصبح لا يطاق نظرا لانتشار الحشرات والروائح الكريهة في كل أرجاء المنطقة، لتضيف المتحدثة بأن الوضع زاد تأزما مع اشتداد الحرارة، ولأن المنطقة خضراء ورعوية يلجأ بعض الرعاة للرعي بها وهو ما قد يصب الماشية بأمراض خطيرة قد تنتقل مباشرة إلى الإنسان باستهلاك الماشية للعشب وهو ما عبر عنه سمير ليقول في ذات السياق بأنه طالما شاهد الماشية ترعى بمحاذاة الوادي وقد استاء المواطنون من هذه التصرفات غير اللائقة التي بدرت ولاتزال من بعض مربيي الدواجن والذين يرمون يوميا أطنانا من الدجاج الميت والبيض الفاسد والذي بلغ درجة من العفونة مع حرارة الطقس مثيرا حالة من التلوث الجوي بالمنطقة وتهديدا للبيئة والحيوانات والإنسان على حد سواء وقد طالب سكان الوادي السلطات بالتحرك العاجل لإنقاذ الطبيعة والكارثة البيئية التي تهدد الوادي والسكان ووضع حد لتجاوزات المربين وتنظيف الوادي من المخلفات. جمعية المنظر الجميل: الظاهرة تهدد الحيوان والنبات وفي ظل هذا الواقع والانتهاك الصارخ في حق البيئة، أكد عالية سعيد رئيس جمعية المنظر الجميل المختصة في مجال البيئة وحمايتها في اتصال ل السياسي بأن الظاهرة تعد انتهاكا مباشرا للبيئة والطبيعة، حيث أن الظاهرة لديها تأثيرات مباشرة على الغطاء النباتي والحيواني وذلك تغذي الحيوانات من الأعشاب المحيطة بالوادي كالماشية مثلا ثم استهلاكها من طرف البشر وهو ما يشكل خطرا على الصحة، وأضاف ذات المتحدث بأن الفضلات التي تلقى بالوادي تتحلل خارجيا وهو ما يساهم في ارتفاع درجات التلوث ويجب على المربين دفن الدواجن الميتة تحت الأرض للحد من انتشار كوارث بيئية.