أشرف اللواء مادي بوعلام، مدير الإيصال والإعلام والتوجيه لأركان الجيش الوطني الشعبي، نيابة عن الفريق أحمد ڤايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، على الافتتاح الرسمي لإحياء الذكرى الستين لأحداث ساقية سيدي يوسف من خلال تظاهرة ثقافية وإعلامية، في الفترة الممتدة من 7 إلى 9 فيفري الجاري، على مستوى المتحف المركزي للجيش الرئيس الراحل الشاذلي بن جديد ، وذلك بحضور ضباط من الجيش الوطني الشعبي، الملحق العسكري البحري والجوي لدى سفارة الجمهورية التونسية ومجموعة من المجاهدين، بالإضافة إلى طلبة من بعض مدارس الجيش الوطني الشعبي وتلاميذ من المؤسسات التربوية. وذكر مدير الإيصال والإعلام والتوجيه في كلمته التي ألقاها بالمناسبة بعمق العلاقات التاريخية بين البلدين والتي أكد فيها أن أحداث ساقية سيدي يوسف مناسبة لاستحضار تلك الملحمة البطولية بين الشعبين الشقيقين، والتي رسمت فيها أعظم صور التلاحم والتآخي والتضامن حيث أكد ..وستبقى أحداث ساقية سيدي يوسف وقفة خالدة لا تنقطع ذكراها رمزا للأخوة والحرية والكرامة، وستظل الرسالة التي ضحوا في سبيلها أمانة في أعناقنا من أجل المحافظة على المثل والقيم والمبادئ التي استشهد من أجلها رجال صنعوا قصة حياة تحمل عبقرية شعب وصمود أمة، ودونها التاريخ بأحرف من نار ونور فأضحت مرجعية للأجيال المتتالية تنير طريقها حتى تسير بخطى ثابتة على نهج الأبرار . تجدر الإشارة إلى أن هذه التظاهرة ستعرف تنظيم عدة نشاطات على مستوى المتحف المركزي للجيش الرئيس الراحل الشاذلي بن جديد أهمها تنظيم معرض للصور وإلقاء محاضرات من تنشيط دكاترة وباحثين في مجال التاريخ تخليدا لهذه الذكرى العظيمة التي هي فرصة لاستحضار قيم ومبادئ ثورتنا المظفرة ومناسبة سنوية راسخة نسعى من خلالها إلى تقوية روح الانتماء الوطني وتعزيز روابط الأخوة بين الشعبين الشقيقين الذين يجمعهما الماضي المشترك الحافل بالذكريات والبطولات والأمجاد.