تعقد، اليوم، خمس نقابات لقطاع التربية المنضوية تحت لواء التكتل النقابي اجتماعا للفصل في تجديد الحركة الاحتجاجية من عدمها، وذلك عقب دخولها في إضراب وطني لمدة يومين، تسبب في شل المؤسسات التربوية التي تشهد في الأساس إضرابا لنقابة الكناباست منذ أسابيع على المستوى الوطني. وفي هذا السياق، واصل التكتل النقابي لنقابات التربية الخمس إضرابه لليوم الثاني على التوالي، في الوقت الذي عرف فيه الإضراب خلال اليوم الأول استجابة كبيرة فاقت فيها نسبة المشاركة ال75 بالمائة، وذلك حسب بيان للنقابة الوطنية لعمال التربية أسانتيو ، التي أكدت أن المشاركة كانت قوية من طرف جميع الأسلاك من هيئات التدريس، التأطير، التفتيش، المراقبة، التوجيه، المخابر، الاقتصاد، والتغذية لكل الأطوار الثلاثة، كما شدد المضربون على نفس المطالب التي طرحوها فيما قبل على وزيرة التربية، نورية بن غبريط. من جهتها، أعلنت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، أن نسبة الاستجابة للإضراب الذي دعا إليه تكتل النقابات المستقلة لم تتجاوز ال12.5 بالمائة على المستوى الوطني خلال اليوم الأول، في وقت تؤكد النقابات أنها فاقت ال70 بالمائة. وأوضحت الوزيرة في تصريح إعلامي، أن نسبة الاستجابة لهذا الإضراب بمختلف المؤسسات التربوية بأطوارها الثلاثة قد بلغت .12.45 بالمائة على المستوى الوطني. وكانت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، قد عقدت الأحد الماضي بمقر دائرتها الوزارية اجتماعا مع ممثلي هذه النقابات لمناقشة لائحة المطالب التي تضمنها الإشعار بالإضراب الذي دعا إليه التكتل ليومي 20 و21 فيفري الجاري حيث تم التطرق لجملة المطالب، إلا أن المفاوضات فشلت في النقاط المشتركة مع مطالب نقابة الكنابست ، خاصة ما تعلق بتحسين القدرة الشرائية ورفع الأجور.