تواصل امس إضراب تكتل نقابات التربية لليوم الثاني على التوالي، مسجلا نسبة استجابة تعدت 75 بالمائة، على عكس ما روجته مصالح بن غبريت. وأكد ممثلو التكتل على مواصلة النضال إلى غاية تحصيل المطالب، معلنا عن تنظيم اجتماع الاسبوع المقبل لتقييم الاحتجاج والاعلان عن البرنامج المقبل. واكدت اطراف التكتل النقابي نجاح الاضراب الذي شل مختلف المؤسسات التربوية عبر الوطن وبنسبة تعدت 75 بالمائة خلال اليوم الثاني. وانتقد التنظيم بشدة تصريحات الوزيرة بن غبريت التي قالت خلالها إن النسبة لم تتعدى 12 بالمائة. وقال رئيس المجلس الوطني المستقل للثانويات الجزائرية، ايدير عاشور، إن الاضراب في يومه الثاني تميز بنفس قوة الاستجابة مقارنة بيومه الاول، عكس ما تروجه وزيرة القطاع نورية بن غبريط أن نسبة الاستجابة للإضراب الذي دعا إليه تكتل النقابات المستقلة لمختلف المؤسسات التربوية بأطوارها الثلاثة قد بلغت 12.45 % على المستوى الوطني خلال اليوم الأول، لوعي الاساتذة حول شرعية مطالبهم التي اكد أنهم عازمون على تحقيقها في إطار التكتل النقابي الذي يضم كل من"الكلا" و«الاسنتو" و«الانباف" و«السنابست" و«الستاف". واوضح ايدير عاشور أن التكتل قرر الذهاب بعيد في الاحتجاجات والتي ينتظر الفصل فيها في اجتماع سيعقد الاسبوع القادم والذي ينتظر فيه أن يتم تقييم اضراب 20 و21 فيفري مع تحديد موقف حيال مطالبهم التي لم تتلقى ردا من قبل الجهات الوصية. "الكنابست" يؤكد مواصلة الإضراب المفتوح من جهة اخرى، تواصل اليوم أيضا إضراب الكنابست الذي قابله ايضا استمرار تسليم قرارات العزل من طرف مدراء المؤسسات عبر عدد من الولايات وهو ما خلق فتنة في المؤسسات التربوية بعد احتجاجات الاساتذة وكذا التلاميذ تضامنا معهم. وقال في هذا الشأن ممثل الكنابست، مسعود بوذيبة، أن استمرار مدراء المؤسسات في تسليم قرارات العزل للاساتذة ولد فتنة داخل المؤسسات عبر مختلف ولايات الوطن مثلما هو الحال مع ولايات بومرداس، عين تموشنت، وهران وغيرها. وجدد المتحدث مطالبة القاضي الاول في البلاد بالتدخل لوقف تجاوزات وزارة التربية الوطنية وإنقاذ القطاع من الفوضى التي يدفع ثمنها التلاميذ والأساتذة.