وجه عمال النظافة في عدة ولايات رسالة للمواطنين عبر مواقع الفضاء الأزرق، يطالبون فيها الشعب الجزائري بتنظيم رمي النفايات، مطالبين بتفهم وضع عملهم وعدم زيادة الأعباء عليهم، وذلك بغية تسهيل جمع النفايات في ظروف صحية وآمنة، وقد ساعد فايسبوكيون في نقل هذه الرسالة احتراما منهم لعامل النظافة وكاعتذار على ما بدر منهم، حيث رفع بعض من عمال النظافة شعارات تطالب المواطنين بالمساهمة في تقليل العراقيل التي تواجههم خلال تأدية وظيفتهم، وذلك من اجل حفاظ على صحتهم التي هي تحت الخطر دائما، هذه المبادرة لاقت استحسان العديد من رواد موقع الفايس بوك ، مطالبين بأخذ مطالبهم بعين الاعتبار. عمال النظافة يحملون لافتات مضمونها حول طريقة التعامل مع النفايات ضعوها في أكياس مغلقة .. أخرجوا نفايتكم قبل مرور الشاحنة فقط لا بعدها .. النفايات الحادة لفوها بجريدة أو قطعة قماش .. شعارات رفعها عمال النظافة عبر موقع الفايس بوك بعد أن ذاقوا درعا من التصرفات اللامبالية للمواطنين، التي باتت تهدد حياتهم بالخطر في كل مرة يتم فيها جمع النفايات، هذه الأخيرة تحتوي على مواد تعتبر خطرة جدا على العامل تسبب له عاهات من ممكن أن تكون مستديمة، وطالب العمال المواطنين بالتعاون معهم، فهم يخلطون الليل بالنهار من أجل أن تبدوا المدينة جميلة، وذلك بوضع القمامة في أماكنها المحددة خصوصا بعد أن زودت العديد من الأحياء بحاويات قمامة للتقليل من الرمي العشوائي لها، وهذا كله من اجل تحسين أوضاع العمل وتسهيلها قدر المستطاع. وقد لاقت الحملة تفاعلا واسعا على موقع الفايس بوك وتداول العديد من رواد الفايس بوك صورا لعمال نظافة يحملون لافتات كتبت عليها توجيهات تخص الطريقة المثلى للتخلص من النفايات، ولاقت تجاوبا كبيرا أين كانت التعليقات كلها إيجابية وتصب في كيفية تحسين واحترام عمال النظافة، وقد لاقى النداء أيضا تفاعلا واسعا، إذ علق أحد المتابعين للحملة من ناحية الأمن والسلامة، كان من الأفضل اقتراح وضع صناديق مكتوب عليها (خاصة بجمع الأشياء الحادة) ، في الموضوع ذاته، علق آخر: لماذا لا يقومون بوضع ثلاث حاويات، الأولى للخبز، الثانية للبلاستيك أو الزجاج والثالثة لمختلف النفايات الأخرى، هكذا نحمي عمالنا من الأضرار الجسدية، وبتوفير هذه الحاويات، سينظم الشعب ونحمي العمال بينما ذهب آخرون لتحميل البلديات والشعب المسؤولية، فهناك من انتقد سلوكيات المواطنين وتصرفاتهم الطائشة غير اللائقة بالشعوب الإسلامية، حيث علق أحدهم قائلا: الشعب الجزائري يظن أن الدولة فقط هي من تنظف وهو يفعل ما يشاء ويأتي بعده عامل النظافة لرفع قمامته مهما كانت صغيرة، لابد من احترام عامل النظافة ورفع نفاياتنا بأيدينا حيث أن الرسول، صلى الله عليه وسلم، كان ينزع الأذى عن الطريق بنفسه، فمن نحن حتى نتكبر، ولابد على السلطات بوضع غرامات مالية هكذا الكل ينتظم دون أي رقابة ، ومعلق آخر قال: الحقيقة هي أن شعبنا غير مؤدب، فبعد رفع عمال النظافة للنفايات، يقوم السكان برميها ثانية وبطريقة عشوائية ما يجعلها مترامية هنا وهناك، لذا لابد من تربية أنفسنا ، وآخرون حمّلوا السلطات المعنية مسؤولية ما يحدث للعمال من تجاوزات، حيث لفت انتباهنا احد التعليقات الموجه للمسؤولين الذي يحث فيه على تنظيم الأوقات وإعلام المواطنين بها وجاء فيها ما يلي: أريد أن أوجه رسالة إلى مسؤوليكم، حددوا أوقات مرور الشاحنات حتى يتسنى للمواطنين تحديد أوقات الرمي ومن الأحسن أن تكون في الليل، والنقطة الأهم أن يكون مرور الشاحنات بانتظام أي يومي، أو مرة في اليومين، وهذا حسب عدد سكان المنطقة، فهناك بعض المناطق لا تمر بها الشاحنات بالأيام وفي بعض الأحيان تفوق الشهر، فتمزق الأكياس من طرف القطط وتنتشر الرائحة الكريهة، ومن ثمّ، يقوم بعض السكان بحرقها، فهنا تقع المسؤولية عليهم لا على المواطن البسيط . رسائل اعتذار من طرف نشطاء الفايس بوك في الوقت الذي كان فيه البعض يقدم النصائح ويبحثون عن المتسبب فيما آل إليه عمال النظافة في الوطن، البعض لخص كل شيء في تقديم اعتذارات للعمال، ومن بين تلك التعليقات ما يلي تقبلوا أسفنا الشديد، لأننا لم ننتبه ، رغم الأجر الضعيف الذي لا يغني ولا يسمن من جوع، إلا أنهم يقومون بمجهودات جبارة ، بينما اعتبر آخرون أن عمال النظافة يستحقون كل التقدير.. ، أين علق احدهم قائلا تحية احترام وتقدير لكل عامل من عمال النظافة باسمه، واسأل الله، العظيم، أن يبارك فيهم وفي رزقهم لأنه من غير المعقول الأجر الزهيد الذي يخصص لهذه الفئة المهمشة والذين اثبتوا عن جدارة بأنهم أرقى وأسمى في أفكارهم من الذين جالوا بين أزقة الجامعات واليوم يقفون وراء الإضرابات المتواصلة، الله يحفظكم وسامحونا .