- مواطنون انتخبوا برامج.. ورؤساء بلديات غيروها واصل العديد من المنتخبين المحليين المنصبين بموجب نتائج الانتخابات المحلية ل23 نوفمبر المنقضي، التجوال السياسي بين الاحزاب أو ما يسمى في أوساط متعددة ب الهروب بالعهدة الانتخابية ، وذلك رغم مرور اشهر على تنصيبهم ومباشرة مهامهم، ما يطرح علامات استفهام كبرى حول مدى التزام هؤلاء بتنفيذ البرامج الحزبية التي تم انتخابهم على اساسها، ام أن الامر يتعلق حقيقة بتسيير أحادي يخضع للمصالح الضيقة والمحسوبية. لم تهدأ، لحد الآن، وتيرة التجوال السياسي في المجالس الشعبية البلدية والولائية على مستوى الوطن، والعينة من ولاية الجلفة وبالضبط بلدية البيرين التي شهدت مؤخرا التحاق رئيس المجلس الشعبي البلدي، جلولي بلقاسم بحزب جبهة التحرير الوطني بمعية 13 عضوا آخر كانوا قد فازوا بالانتخابات تحت لواء حزب عهد 54. وقد شهد إعلان الإلتحاق بالحزب العتيد حضور كل من محمد عليوي، الأمين العام للاتحاد العام للفلاحين الجزائريين وعضو المكتب السياسي وكذا بعجي ابو الفضل، عضو المكتب السياسي ورئيس الدائرة ونائب رئيس المجلس الشعبي الولائي، رابح رحماني ما اعطى للحدث صفة شبه رسمية، رغم ان الامر يتعلق بظاهرة، وإن كانت مشروعة في المجالس المنتخبة المحلية، إلا أنها تعتبر منبوذة كفعل سياسي، ولو أن بعض السياسيين قللوا من هذا الأمر وربطوا الخيانة بمدى التزام المنتخب بالوعود التي أطلقها خلال الحملة الانتخابية، لأن تغيير الغطاء السياسي لا يؤثر على ما سيقوم به هذا المنتخب إذا كان وفيا لمن صوت عليه. ونوه بعجي ابو الفضل بهذه اللفتة والخطوة الذكية من قبل رئيس المجلس الشعبي لبلدية البيرين والأعضاء التي تسمح لهم بمواصلة العمل بأريحية تحت لواء الحزب العتيد منوها بدور الحزب قبل الإستقلال وبعده والنهج الذي يسير عليه والذي ابقى على الجزائر قوية، آمنة، مطمئنة. كما اكد محمد عليوي ان هذه الخطوة جد إيجابية وستعود بالنفع على بلدية البيرين ككل وأكد استعدادهم لدعم المجلس وفتح سبل التعاون. ومعلوم بأن حزب جبهة التحرير الوطني قد كان ابرز المستفيدين من ظاهرة التجوال السياسي حيث التحق بالحزب بعد الاتخابات المحلية التي جرت بتاريخ 23 نوفمبر المئات من المنتخبين المحليين بعدة مناطق من الوطن على غرار رئيس بلدية الجزائر الوسطى، عبد الحكيم بطاش، و أميار كثر خاصة في ولايات تيبازة والبليدة وسوق أهراس، هذه الظاهرة رفعت كثيرا من رصيد الافلان على مستوى المجالس المنتخبة المحلية. يشار إلى ان وزير الداخلية، نور الدين بدوي، قد أكد في إجابته عن سؤال حول المنتخبين المحليين الذين غيروا انتماءاتهم السياسية بعد الانتخابات، بالقول أن قضية التجوال السياسي حددها القانون العضوي المتعلق بالانتخابات بالتجوال داخل البرلمان وليس على مستوى المجالس المحلية.