تشهد ولاية ڤالمة ندرة حادة في مادة الحليب المقنن وفوضى عارمة، بسبب ما يقوم به الموزعون وأصحاب المحلات وما يفرضونه من شروط في بيع أكياس الحليب بفرضهم لسلع أخرى ترافق الحليب والتي لا تخدم المواطنين وتؤرق يومياتهم، وهو ما اشتكى منه سكان الولاية الذين طالبوا مصالح الرقابة بالتدخل العاجل للحد من التجاوزات التي تفرض الأزمة القائمة. مواطنون في رحلة بحث عن الحليب يعاني سكان ولاية ڤالمة من فوضى حقيقية فيما يخص مادة الحليب والتي تشهد تذبذبا كبيرا في التوزيع والندرة على حد سواء، بحيث يجد المواطن صعوبة بالغة في الحصول على مادة الحليب، حيث يقوم الباعة الذين يوفرون الحليب بحيل لا تصب في مصلحة المواطنين بفرض منطقهم أثناء بيع الحليب، حيث يضطر المواطن إلى شراء كيسي حليب وكيس لبن مفروض من صاحب المحل أو علبة ياغورت وذلك أثناء توجههم إلى المحلات التي توفر الحليب ليصطدموا بهذا الأمر المؤرق الذي يلازمهم ويفرض نفسه عليهم بفعل أصحاب المحلات. وقد ابتكر أصحاب المحلات وكذلك الموزعون حيلة جديدة وهي توزيع الحليب على المحلات وكذا بيعه من طرف المحلات في أوقات متأخرة من المساء لكي يتجنبوا أعوان الرقابة والابتعاد عن الاصطدام بهم وكشف ما يقومون به من تحايلات على المواطنين الذين لا يجدون سبيلا وحلا إلا الرضوخ لما يقوم به أصحاب المحلات واقتناء الحليب حسب الشروط التي يضعها صاحب المحل، وقد تسبب الأمر القائم والواقع المفروض على مواطني ولاية ڤالمة في إثارة موجة سخط واسعة وخاصة في صفوف العائلات ذات الدخل المحدود والتي لديها أطفال صغار يستوجب تناولهم الحليب بشكل يومي ليصطدموا بالشروط التعسفية التي يفرضها أصحاب المحلات. ومن جهة أخرى، فقد دفعت مثل هذه التصرفات الجشعة التي تبدر من أصحاب المحلات بالمواطنين إلى اقتناء حليب البودرة الذي يكون بتكاليف مرتفعة مقارنة بكيس الحليب، وهو ما لم يهضمه المواطنون، غير أنهم لا يملكون خيارا آخر سوى توفير الحليب بشكل أو بآخر وخاصة إذا ما شهد الحليب ندرة بعيدا عما يفرضه أصحاب المحلات، وقد عبّر المواطنون عن سخطهم الشديد لما يضرب مادة الحليب بالولاية وما يحدث من تلاعب بها من طرف الموزعين وأصحاب المحلات على حد سواء، وقد طالب المواطنون من السلطات المعنية وعلى رأسها مديرية التجارة للولاية بالتدخل العاجل وكبح تجاوزات القائمين على التوزيع والتجار وما يقومون به من تلاعب بالحليب و ما يفرضونه من سلع من مشتقاته لبيعه وفرض الندرة والفوضى القائمة التي تؤرق يوميات المواطن وتجعله في رحلة شاقة يوميا للبحث عن كيس الحليب.